أحيا اللاجئون الفلسطينيون في مخيمات لبنان، الجمعة، يوم القدس العالمي والذي تزامن هذا العام مع الذكرى الأولى للحرب على قطاع غزة.
ففي مخيم شاتيلا بالعاصمة بيروت، نظمت فصائل المقاومة الفلسطينية وجمعية الصداقة الفلسطينية الإيرانية في لبنان مسيرة جماهيرية بمناسبة يوم القدس العالمي.
وانطلقت المسيرة من أمام جامع مخيم شاتيلا في العاصمة بيروت عقب صلاة الجمعة بمشاركة شخصيات وفعاليات سياسية وحشد من أهالي المخيم.
وأكد المشاركون تمسكهم بخيار المقاومة رغم كل المؤامرات التي تحاك ضد القضية الفلسطينية.
كما أحي اللاجئون الفلسطينيون في مخيم برج البراجنة في العاصمة اللبنانية، يوم القدس العالمي من خلال مسيرة جابت المخيم، وذلك بعد صلاة الجمعة مباشرة.
وأكد المشاركون في المسيرة من شخصيات قيادية وسياسية ولاجئين رفضهم للاحتلال ولتوسّعه الاستيطاني، وتمسكهم بحق العودة إلى أرض فلسطين ومقدساتها التي لا بديل عنها.
ورفع المشاركون خلال المسيرة الأعلام الفلسطينية والشعارات التي تؤكد أن بوصلة المقاومة والنضال موجهة نحو مدينة القدس.
إلى ذلك، دعت الفصائل والقوى واللجان الأهلية للمشاركة في المسيرات الجماهرية التي تنطلق في تمام الساعة العاشرة والنصف من مساء اليوم، في كل من مخيمي البداوي ونهر البارد شمالي لبنان.
هذا وكانت مسيرات حاشدة قد نظمت في مخيمات صيدا وصور وبعلبك، بمناسبة يوم القدس العالمي.
وفي مسيرة حاشدة بمخيم برج الشمالي في منطقة صور جنوبي لبنان، أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الحاج أبو سامر موسى، في كلمة له أن "قضية فلسطين هي قضية المسلمين كافة، باعتبارها رمز الوحدة الوطنية لرفع شعار الوحدة الإسلامية"، وأضاف: "الحل لقضية فلسطين واسترجاع الحقوق المسلوبة، لا يأتي إلا من خلال وحدة المسلمين وتركيز جهودهم ووحدة صفهم في مواجهة العدو الإسرائيلي".
وأشار موسى إلى أن "قضية فلسطين اليوم تواجه أخطر الهجمات من حيث الفوضى التي تعصف بمخيماتنا"، وقال: "هناك مخطط لضرب هذه القضية، واستهداف حق اللاجئين"، مضيفاً أنه يوجد مؤامرة تحاك ضد هذا الشعب في المخيمات لإسقاط حق عودته، داعياً الجميع إلى الوعي واليقظة من خطورة هذه المرحلة الحساسة، ونبّه إلى عدم الانجرار وراء أي فتنة تستهدف أمن المخيمات، وتابع: "علينا أن نكون صمام أمن لهذه المخيمات، من أجل حماية قضيتنا وحق عودتنا، كما يجب علينا ألا نسمح لمن يتربص بأبنائنا وأهلنا وأمن مخيماتنا" .
واعتبر موسى أن قضية الأسرى هي من أولى أولوياتنا، مشيداً بالمقاومة والنصر الذي حققه الأسير المجاهد الشيخ خضر عدنان، من خلال صبره وثباته في مواجه سجانه، كما توجّه إلى القيادة العسكرية في كل أجنحة المقاومة الفلسطينة، "أن لا تطلق سراح الأسرى الصهاينة لديها، وألا تتفاوض معهم إلا بعد تبييض السجون من الأسرى الفلسطينين من سجون الاحتلال".
