بعث الأسير القيادي في حركة الجهاد الإسلامي جعفر عز الدين برسالة إلى الأسير الشيخ خضر عدنان المضرب عن الطعام منذ 47 يوما، أكّد فيها وقوفه إلى جانب الشيخ الأسير خلال إضرابه إلى أن يحقق انتصاره على السجان..
وجاء في نص الرسالة:
بسم الله الرحمن الرحيم
(( وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللهَ لَمَعَ المُحْسِنِينَ ))
الحمد لله وكفى وسلام على عباده الذين اصطفى, أخي الحبيب أبا عبد الرحمن شيخنا خضر عدنان, يا عميد رايتنا وأساس دعوتنا وركيزة حركتنا ووهج شعلتنا وبوصلة وجهتنا ودَفَقَ نصرتنا, يا أملنا الموعود ولوائنا المعقود, يا نصرنا المعهود , يا سندنا المرصود, يا أيها الفرج الآتي, يا أيها الفرح الآتي والنصر الغالي, يا بشائر الغد المفعم بالانتصارات, يا عمائر صرختنا وعمائر صرحنا المسكون بالتضحيات, يا خمائر رجولتنا العالقة بالمواقف, يا مفاطر مسيرتنا ومآزر نهضتنا ومناصر قضيتنا العادلة , لن تبقى بمفردك, وجئتك على قدر الرجال الأوفياء في زمن ضن بالوفاء, لن أخذلك وسأرفدك بعزيمة الأقوياء, في زمنٍ بخلت به النفوس, وارتضت الصغار, ورضعت الذل والهوان, وركوب العار, في زمنٍ بَخِل بالقوة .
أخي الحبيب أبا عبد الرحمن, ها أنا على عهدك ووعدك في الفخار, ونحن على موعد قريب بالانتصار, فلم تهنأ نفسي إلا بانتصارك, ولم تقر عيني إلا برؤيتك مبتهجاً منتصراً على إرادتهم بإرادتك التي لا تلين , ولن أقبل على نفسي أن أتناول لقمة طعام حتى تتناولها قبلي, ولن أذوق زاد حتى تهنأ به وتتذوقه أنت, ولن أفك إضرابي حتى أطمئن عليك وحتى يردني اتصالك وتحادثني أنت مباشرة, هذا إرث ما تربينا عليه أخي الحبيب وانصهرنا بمعناه, والسلام لرجولتك ولتضحيتك وإرادتك ولهمتك التي عزت بالوجود, والسلام لروحك الطاهرة.
والسلام عليك رحمة الله وبركاته .
أخوك الداعي بخير
الاسير أبو المؤمن جعفر عز الدين
20/6/2015