كرمته الشارقة بجائزة الإبداع المسرحي يوسف العاني: القضية الفلسطينية لم تغب عن المسرح العربي كرمت جائزة الشارقة المسرحية للإبداع المسرحي الفنان العراقي الكبير يوسف العاني تقديراً لمسيرته الفنية وإبداعاته على خشبة المسرح العربي لأكثر من 70 عاماً ...وهي مسيرة استعرضها العاني ضمن ندوة خاصة أقيمت ضمن الفعاليات الموازية للدورة الرابعة
والعشرين لأيام الشارقة المسرحية، وقد أوجز الرجل مشواره الطويل بالقول: "سأظل صغيراً أمام الحق والإبداع والوطن العاشق والمعشوق أمام الحرية والحب والجمال". فيما اتفق الحاضرون في الندوة على أن العاني "مؤسسة مسرحية كبيرة قدمت وما زالت تقدم للمكتبة المسرحية العربية العديد من المسافات والرؤى الإبداعية والجمالية".
ولد الفنان يوسف العاني في بغداد بتاريخ 1-7-،1927 وعمل مدرساً معيداً في كلية التجارة والاقتصاد بعد تخرجه من جامعة بغداد عامي 1950- ،1951 ، حيث أشرف على النشاط الفني في الكلية، وأسس فرقة الفن الحديث مع الفنان الراحل إبراهيم جلال وعدد من الفنانين الشباب 1952 و هي الفرقة التي رفدت فرقة الفن الحديث المسرح العراقي، بعدد من الأعمال المهمة مثل: الشريعة والخرابة- آني أمك يا شاكر- الخرابة والرهن- نفوس- خيط البريسم- المفتاح .
سنوات العاني الطويلة مع الفن شغلها الرجل بالتأليف المسرحي والتمثيل والكتابات النقدية حتى بلغ رصيده (41) عملاً مسرحياً تأليفاً، ونحو (60) عملاً مسرحياً تمثيلاً، و(16) كتاباً في المسرح والسينما والشؤون الثقافية.
وفي تصريح خاص لفضائية "فلسطين اليوم" قال الفنان الكبير في معرض حديثه عما قدم المسرح العربي للقضية الفلسطينية: "من المؤكد أن المسرحيين في أكثر البلدان العربية كانوا بين حين وآخر يقدمون القضية الفلسطينية في أعمالهم المسرحية"، مشيراً إلى أن "المسرح العراقي خصوصاً قدم الكثير لقضية فلسطين".
وعلى صعيد الدراما التلفزيونية، قال العاني: إن القضية الفلسطينية كانت حاضرة في أكثر من عمل تلفزيوني قام بكتابته، وذلك هو أقل جهد يمكن أن يقدم للقضية الفلسطينية بإثارة انتباه المشاهدين إليها".
وأكد العاني أنه عايش القضية بتفاصيلها كعربي، و ساهمت صداقته مع مسرحيين فلسطينين في معرفة كثير من تفاصيل اليومي الفلسطيني المعاش...وهو ما تم رصده درامياً.