يواصل الشيخ الأسير خضر عدنان اليوم الأحد، ولليوم الـ34 على التوالي إضرابه المفتوح عن الطعام، رغم تردي حالته الصحية بشكل كبير، في إصرار واضح على تحدي المحتل، رفضاً لإعادة تجديد اعتقاله الإداري، وتضامناً مع الأسرى ولاسيما المرضى منهم.
إلى ذلك، حذرت عائلة الأسير من محاولة الاحتلال إجبار الشيخ خضر على تناول الغذاء بالقوة، مؤكدة أن ذلك سيشكل خطراً حقيقياً على حياته. كما طالبت العائلة جميع المؤسسات الحقوقية بتكثيف متابعتها للوضع الصحي للأسير.
هذا ونفت عائلة الشيخ خضر عدنان دخوله في غيبوبة. وقالت رندة موسى زوجة الشيخ خضر، إن زوجها لم يدخل في غيبوبة لكنّ وضعه الصحي متراجع جداً.
وطالبت عائلة الأسير جميع المسؤولين ووسائل الإعلام بتحري الدقة والموضوعية قبل الإدلاء بتصريحاتهم ونقل الأخبار المتعلقة بالشيخ عدنان، خصوصاً تلك التي تتعلق بوضعه الصحي، في ظل إضرابه المفتوح عن الطعام.
يذكر بأن رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع كان قد قال أمس السبت، أن الأسير خضر عدنان والذي يواصل إضرابه المفتوح عن الطعام أصبح في حالة صحية حرجة جداً، حيث يعاني من هبوط حاد بالوزن وانخفاض دقات القلب.
وحمّل قراقع حكومة الاحتلال المسؤولية عن حياة وصحة الأسير عدنان، مطالباً بوقف الاعتقال الإداري التعسفي الذي ينتهك كافة الأعراف الدولية والإنسانية.
بدوره، أكد مدير الوحدة القانونية في نادي الأسير المحامي جواد بولس "أن الوضع الصحي للأسير خضر عدنان، والمضرب عن الطعام منذ شهر قد دخل مرحلة الخطر، وأنه يعاني من هزال وضعف شديدين وواضحين للعيان".
وأشار عقب زيارته للأسير عدنان في "عيادة معتقل الرملة"، "أن الأسير خضر يتناول الماء فقط دون الملح أو أي مدعمات، علماً بأنه رفض ويرفض كذلك إجراء أي فحص طبي منذ البدء بإضرابه، ويؤكد على رفضه المثول أمام المحاكم العسكرية أو قيام أي محامي بالدفاع عنه".
إلى ذلك حمّل مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية "حريات" سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الشيخ خضر عدنان الذي يواصل إضرابه المفتوح عن الطعام، دون أخذ أية مدعمات أو رعاية طبية، وهو ما يجعل حياته في خطر حقيقي.
واستهجن حريات الصمت الدولي المطبق تجاه سياسة الاعتقال الإداري الذي حولته سلطات الاحتلال إلى اعتقال تعسفي مخالف للقواعد الدولية.
وطالب حريات المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية إدانة هذه السياسة التي تنتهك القانون الدولي الإنساني، وممارسة أقصى درجات الضغط على حكومة الاحتلال لإنهاء هذه السياسة وإطلاق سراح المعتقلين الإداريين وفي مقدمتهم الشيخ خضر عدنان وتحميلها المسؤولية كاملة عن حياته.
كما طالب فلسطين وممثليها في الأمم المتحدة وسفاراتها وبعثاتها الدبلوماسية في العالم بإثارة ملف الاعتقال الإداري في المحافل الدولية كافة.
من جهة أخرى، أفادت مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى، أن الأسير خضر عدنان وجّه رسالة شكر وتقدير للمتضامنين معه، مطالبهم باستمرار حملات التضامن، وأنهم خير نصير بعد الله في معركته ضد سياسة الاعتقال الإداري.
يشار إلى أن الأسير خضر عدنان موسى (37عاماً)، من بلدة عرابة في جنين، وهو أب لـ6 أطفال، واعتقلته قوات الاحتلال بتاريخ 08/07/2014، حيث حوّلته للاعتقال الإداري؛ وبدأ إضرابه المفتوح عن الطعام في 5/5/2015، ويعدّ هذا الاعتقال الـ10 لدى الاحتلال.