رحّبت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، مساء السبت، بقرار محكمة مصرية إلغاء حكم سابق باعتبار حركة المقاومة الإسلامية حماس، "منظمة إرهابية"، كان قد صدر في 28 شابط/فبراير الماضي عن محكمة القاهرة للأمور المستعجلة.

وعدّ القيادي في حركة الجهاد خالد البطش، في تصريح له، "تأكيدًا على تمسّك القاهرة بدورها القومي تجاه القضية الفلسطينية، سواء على صعيد الصراع مع العدو، أو ملف استعادة الوحدة الوطنية، واستئناف جهودها لرعاية المصالحة".

وعبّر البطش عن أمله في أن يكون القرار مدخلًا ومساهمة في "إعادة المياه لمجاريها بين مصر وحماس وأن تنعكس نتائجه إيجاباً على أهل القطاع عموماً".

وقال إن القرار السابق "لم يكن لمصر أن تقبله أو تتعاطى معه طويلاً"، مشيراً إلى أن حركة حماس "كانت وستبقى حركة جهاد ومقاومة على أرض فلسطين ضد العدو الصهيوني".

وأضاف البطش أن "مصر التي قدمت الآلاف من الشهداء في صراعها المرير مع العدو الصهيوني لن تنحاز لغير الحق الفلسطيني، خاصة ونحن نعيش هذه الأيام ذكرى النكبة الثانية في العام 1967، والتي قتل فيها الآلاف من جنود وأسرى مصريين على يد العدو الصهيوني".

يذكر بأن حماس كانت قد رحّبت بدورها وعلى لسان الناطق باسمها سامي أبو زهري بقرار القضاء المصري، واعتبرت ذلك تصحيحاً للخطأ السابق.

بدوره، أشاد مسؤول العلاقات الخارجية في حركة حماس، أسامة حمدان، بقرار المحكمة المصرية بإلغاء اعتبار الحركة "منظمة إرهابية"، معتبراً إياه خطوة في الاتجاه الصحيح تجاه القضية الفلسطينية.

وكشف حمدان في الوقت نفسه عن تلقي حركته "إشارات إيجابية من القاهرة لتحسين علاقاتهما الثنائية".