زار المحامي أسامة سعدي، الأسير المضرب عن الطعام لليوم الـ31 على التوالي، الشيخ خضر عدنان، في مستشفى معتقل الرملة.
واطلع سعدي خلال الزيارة على الوضع الصحي المتدهور للشيخ عدنان، وبحث معه قضية الأسرى الإداريين بشكل عام، وأوضاع الأسرى في معتقلات الاحتلال.
وحضر الشيخ عدنان على كرسي متحرك، حيث بدا عليه الشحوب والاصفرار تحت العينين جراء فقده الكثير من وزنه، في ظل إضرابه المتواصل عن الطعام ورفضه تناول أي مدعمات، احتجاجاً على إعادة تجديد اعتقاله الإداري، والإهمال الطبي المتعمد بحق الأسرى المرضى.
هذا وطالب الأسير خضر عدنان السلطة الفلسطينية وخاصة هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير وكافة المؤسسات الحقوقية والدولية العمل على إنهاء سياسة الاعتقال الإداري ومقاطعة محاكم الاحتلال، الصورية وأرسل برسالة عبر المحامي أسامة سعدي، جاء فيها "تحية لأهلي وربعي عبر النائب المحامي أسامة سعدي بالداخل الفلسطيني الحبيب عليّ بأهله وثراه وعبيره، ولكم كانت لوقفاتكم معي بالإضراب السابق وهذا الإضراب عظيم الأثر على نفس ابنكم وأخيكم الصغير خضر عدنان المحب لأهله وشعبه، وأيضاً تحية من الأسير خضر عدنان المضرب عن الطعام إلى أهله المقدسيين في دفاعهم عن الأقصى وأقول لهم أنتم تنوبون عن أمة قصّرت بحق الأقصى وفلسطين وانشغل عنها البعض في سفك دماء أبناء جلدته".
يذكر بأن الأسير خضر عدنان معتقل إداري منذ 09 72014، وتم تمديد اعتقاله إدارياً المرة الأولى مدة 6 أشهر والمرة الثانية لمدة 4 أشهر وخلالها أضرب عن الطعام إضراباً تحذيرياً لمدة 7 أيام، والمرة الثالثة تم تمديد اعتقاله إدارياً لمدة 4 أشهر حتى تاريخ 06 92015، واحتجاجاً على هذا الاعتقال الإداري أعلن الأسير الإضراب عن الطعام منذ 30 يوماً وهو يشرب الماء فقط، ولا يتناول أية فيتامينات و/أو مدّعمات أخرى، ولا حتى السكر والملح، ويعيش فقط على الماء ويطالب بإنهاء الاعتقالات الإدارية التي تعتمد على الملفات السرية لمخابرات الاحتلال ويقاطع محاكم الكيان الصورية ويرفض حتى الخضوع للفحوصات الطبية، كما يرفض أن يتم نقله إلى المستشفيات حيث كان لديه تجارب سيئة سابقة في ذلك.
من جهته، عبّر المحامي سعدي عن تضامنه مع الأسير المضرب عن الطعام، الشيخ خضر عدنان، وطالب بإنهاء سياسة الاعتقالات الإدارية التي تعتمد على ملفات سرية من مخابرات الاحتلال، وطالب بالإفراج عن الشيخ خضر عدنان وعن كل الأسرى المعتقلين الإداريين.
في سياق متصل، قام سعدي بزيارة الأسير المريض منصور موقدي الذي يقضي حتى اليوم 14 عاماً في مستشفى معتقل الرملة وهو في حالة شلل نصفي وحالته الصحية حرجة جداً ولا يوجد له أي علاج. ووعد سعدي الأسير منصور بمتابعة ملفه والعمل على طرح قضيته على كل المستويات من أجل الإفراج عنه لاسيما في ظل الوضع الصحي الحرج الذي يعاني منه.
