يواصل الأسير الشيخ خضر عدنان القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، إضرابه المفتوح عن الطعام في معتقلات الاحتلال لليوم الـ27 على التوالي رفضاً لاستمرار الاعتقال الإدارية بحقه، وتضامناً مع الأسرى المرضى بوجه الإهمال الطبي المتعمد بحقهم من قبل سلطات الاحتلال.
رسالة الأسير خضر
يذكر بأن محامي مؤسسة مهجة القدس كان قد نقل في وقت سابق، رسالة عاجلة عن الشيخ خضر قال فيها: "إن سلطات الاحتلال نقلتني إلى مستشفى الرملة يوم الجمعة الماضي"، مع الإشارة إلى أنه أمر غير معتاد أن يتم نقل الأسرى في أيام الجمعة.
وأضاف عدنان أنه يقبع في غرفة صغيرة وأقرب الأسرى له هو الأسير المقعد أمير أسعد من كفر كنا.
وأوضح الأسير عدنان أن سلطات الاحتلال لا تكف عن استفزازه وهو يمكث في الغرفة، حيث تم إغلاق النافذة الوحيدة فيها بإحكام مما يمنع دخول الهواء إليها.
وأشار خضر عدنان أنه مازال يرفض تناول المدعمات، كما يرفض الخضوع للفحوصات الطبية، ولا يتناول إلا الماء فقط مع استمراره في مقاطعة الجلسات التي يقررها الاحتلال.
تحذيرات
وتزداد حالة الأسير الصحية تدهوراً مع استمرار رفضه لتناول المدعمات أو إجراء الفحوصات. فقد بات يعاني من هزال شديد في الجسم، وبدأ شعره يتساقط.
وأوضحت مؤسسة مهجة القدس أن الأسير عدنان يقبع في زنازين معدة للسجناء الجنائيين بسجن الرملة في غرفة صغيرة لا يوجد بها أي من مقومات الحياة الطبيعية؛ حيث لجأت سلطات الاحتلال لإغلاق النافذة الوحيدة في الغرفة؛ وكذلك لم تسمح الإدارة له بمقابلة محاميه الخاص أو حتى محامي أي من المؤسسات الحقوقية إلا وهو مكبّل اليدين والقدمين دون مراعاة خصوصية حالته الصحية.
من جهته، حذر مدير مركز الأسرى للدراسات رأفت حمدونة، من خطورة الوضع الصحي للشيخ خضر. موضحاً أنه لا يقوى على الحركة والوقوف وحالته في تدهور مستمر.
وطالب حمدونة المؤسسات الدولية والمنظمات الحقوقية بالضغط على الاحتلال للإفراج عنه.
بيان الحركة الأسيرة
إلى ذلك، أصدرت الحركة الأسيرة في معتقلات الاحتلال بياناً لها أمس الجمعة، وصل موقع فضائية فلسطين اليوم نسخة منه، حمّلت من خلاله الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة كافة الأسرى المرضى.
ودعت الحركة الأسيرة الجميع للوقوف عند مسؤولياتهم وإطلاق أوسع حملة دعم ومساندة مع الأسرى المرضى وتمكينهم "من العلاج الطبي الملائم". وكذلك "تحميل حكومة الاحتلال المسؤولية عن حياة أسرانا والعمل على استقدام لجنة دولية نزيهة للتحقيق في حالات الاستشهاد وفتح الملف الطبي بشكل عام" و"التوجه الفوري لمحكمة الجنايات الدولية"، بهدف محاكمة قادة الاحتلال على جرائمهم بحق أسرانا وخاصة المرضى منهم.
كما دعت إلى "تشكيل هيئة وطنية بمشاركة شخصيات عربية ودولية تتخصّص بمتابعة الملفات الطبية للأسرى المرضى" في معتقلات الاحتلال.
عائلة الأسير عدنان
هذا وكانت عائلة الشيخ خضر قد أفادت في وقت سابق أن ابنها يتنقل عبر كرسي متحرك وهو مكبّل اليدين والقدمين.
وخلال مقابلة خاصة مع فضائية فلسطين اليوم، أوضح والد الأسير خضر عدنان، أنه تلقى رسائل دعم لابنه المضرب عن الطعام من جميع مخيمات اللجوء الفلسطيني، وأكد أن خضر غير قادر على السير حيث يتنقل عبر كرسي متحرك، لكنه مستمر في إضرابه عن الطعام حتى كسر قيده والانتصار على سجانيه.
وتوجّه والد الأسير عدنان بالتحية لجميع الأسرى في المعتقلات، وبالشكر لكل من شارك في دعم قضية ابنه.
فعاليات تضامنية
وكانت حركة الجهاد قد نظمت عدة فعاليات تضامنية مع الشيخ عدنان في الضفة الغربية وقطاع غزة، بمشاركة الفصائل والقوى والفعاليات الفلسطينية، ومؤسسات المجتمع المدني.
من جهة أخرى، يواصل الأسير صدام عوض، اليوم الأحد، ولليوم الـ8 على التوالي إضرابه المفتوح عن الطعام، تضامناً مع الشيخ الأسير خضر عدنان والذي يخوض بدوره إضراب الإرادة والكرامة حيث دخل في اليوم الـ27 من الإضراب، رفضاً للاعتقال الإداري وتضامناً مع الأسرى وحقوقهم ولاسيما المرضى منهم، في ظل سياسة الإهمال الطبي المتعمد من قبل سلطات الاحتلال.
جدير بالذكر أن الأسير خضر عدنان من بلدة عرابة قضاء جنين ولد بتاريخ 24 31978؛ وهو متزوج وأب لـ6 أطفال؛ وأعادت قوات الاحتلال اعتقاله بتاريخ 08 72014، وحولته للاعتقال الإداري؛ ويعد هذا اعتقاله العاشر؛ ويعتبر عدنان أول من بدأ معركة الأمعاء الخاوية ضد الاعتقال الإداري، أفضت إلى الإفراج عنه في 17 نيسان/أبريل عام 2012؛ وقد خاض إضراباً تحذيرياً عن الطعام لمدة أسبوع عند تجديد اعتقاله الإداري للمرة الثانية في كانون ثاني/يناير الماضي؛ وأعلن صراحة أنه سيدخل إضراباً مفتوحاً عن الطعام في حال تم تجديد اعتقاله للمرة الثالثة؛ وهذا ما تم فعلاً بتاريخ 05 52015؛ إذ أعلن إضرابه المفتوح عن الطعام ضد سياسة الاعتقال الإداري التعسفي.