أصدرت الحركة الأسيرة في معتقلات الاحتلال بياناً لها اليوم الجمعة، وصل موقع فضائية فلسطين اليوم نسخة منه، حمّلت من خلاله الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير المريض يسري المصري، وكافة الأسرى المرضى.
وأشار البيان إلى أن الاحتلال: "تمادى في إمعانه بسياسة الإهمال الطبي ضد أسرانا الأبطال في سجونه النازية.. والتي بلغت حدّ الإجرام ضمن سياسة حاقدة وممنهجة تستهدف حياة الأسير المريض وأدنى حقوقه الإنسانية".
وفي هذا السياق، أوضحت الحركة الأسيرة في بيانها بأن من تلك "الحالات المؤلمة التي تواجه قتلاً بطيئاً وإعداماً مع سبق الإصرار والترصد حالة الأسير المريض يسري المصري، الذي يكابد المرض منذ سنوات"، دون أن تقدّم له سلطات الاحتلال "أية مبادرة جدية للعلاج، حتى باتت حياته اليوم في أشد مراحلها خطورة".
وذكر البيان بأن "سياسة المماطلة المعهودة على هذا العدو من خلال ترك الأسرى المرضى على أسرّة الإهمال الطبي، حتى يتفاقم لديهم المرض ويتسع انتشاره في أجسادهم وصولاً بهم لمرحلة اللاعودة، وفقدان السيطرة عليهم بالعلاج، بما يذكرنا بالشهيد ميسرة أبو حمدية الذي قتل بسلاح الإهمال الطبي والمماطلة في العلاج".
وانطلاقاً مما تقدّم دعت الحركة الأسيرة الجميع للوقوف عند مسؤولياتهم و"إطلاق أوسع حملة دعم ومساندة من أجل إطلاق سراح الأسير يسري المصري وتمكين الأسرى المرضى من العلاج الطبي الملائم". وكذلك "تحميل حكومة الاحتلال المسؤولية عن حياة أسرانا والعمل على استقدام لجنة دولية نزيهة للتحقيق في حالات الاستشهاد وفتح الملف الطبي بشكل عام" و"التوجه الفوري لمحكمة الجنايات الدولية"، بهدف محاكمة قادة الاحتلال على جرائمهم بحق أسرانا وخاصة المرضى منهم.
كما دعت إلى "تشكيل هيئة وطنية بمشاركة شخصيات عربية ودولية تتخصّص بمتابعة الملفات الطبية للأسرى المرضى" في معتقلات الاحتلال.
وختم بيان الحركة الأسيرة محذراً: "ندق ناقوس الخطر ونقول: الأسير يسري المصري ليس الأول ولن يكون الأخير ما دام الصمت هو الشعار".