أعلنت حركة «أنصار الله» (الحوثيين) اليوم الأحد، موافقتها على هدنة إنسانية في اليمن لمدة 5 أيام كانت السعودية قد أعلنت عنها في وقت سابق، حيث من المقرر أن يبدأ سريانها من الثلاثاء 12 مايو/أيار.
وأكد رئيس المجلس السياسي لحركة «أنصار الله» صالح الصماد، في بيان نشره، أن الحركة ستتعاطى بإيجابية مع أي جهود أو دعوات أو خطوات إيجابية وجادة من شأنها السماح بوصول المساعدات والإمدادات لرفع المعاناة عن السكان.
وجاء البيان بعد ساعات من إعلان الناطق الرسمي باسم «أنصار الله» شرف غالب لقمان، موافقة القوات الحوثية على مقترح الهدنة الإنسانية.
وقال لقمان إنه "بناءً على مساعي بعض الدول الشقيقة والصديقة في إيجاد هدنة إنسانية يتم خلالها فك الحصار الغاشم والسماح للسفن التجارية بالوصول إلى الموانئ اليمنية وفتح المجال للمساعدات الإنسانية فإننا نعلن موافقتنا على الهدنة الإنسانية التي تبدأ يوم الثلاثاء القادم".
وهدد لقمان بالرد على أي اختراق عسكري للهدنة من قبل عناصر "القاعدة" وحلفائها، معتبراً ذلك "حقاً مشروعاً وواجباً مقدساً دفاعاً عن الشعب اليمني في مواجهة العدوان الغاشم والظالم".
من جهته رحّب حزب المؤتمر الشعبي العام في بيان صادر عن لجنته العامة، بالهدنة وقال إنها خطوة هامة للوصول إلى هدنة وسلام دائمين لكن مدتها غير كافية.
يذكر بأن وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير كان قد أعلن، الجمعة 8 أيار/مايو، وقفاً لإطلاق النار في اليمن يبدأ الثلاثاء المقبل 12 أيار/مايو ويستمر حتى 5 أيام، وذلك لدواعٍ إنسانية، بحسب تأكيده.
وأوضح الجبير بمؤتمر صحفي في باريس مع نظيره الأميركي، جون كيري، أن القتال سيتجدد، لكن ذلك سيعتمد على ما أسماه "امتثال الحوثيين وحلفائهم"، الذين دعاهم إلى وقف القتال، مشيراً إلى إمكانية تمديد الهدنة في حال نجاحها.
من جانبه، قال كيري بأن: الحل السياسي هو الذي سيضح حداً للأزمة اليمنية وعلى الأطراف البحث عن سبل للحوار.