اعتبر القيادي في حركة الجهاد الإسلامي يوسف الحساينة، تصريحات رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الأخيرة، التي اعتبر فيها أن "إسرائيل" محقة في عدوانها الأخير على غزة الصيف الماضي، يأتي في سياق الدعم اللامحدود لكيان الاحتلال من قبل بريطانيا،
التي أنشأت هذا الكيان على أرض فلسطين من خلال وعد بلفور المشؤوم الذي أعطى من لا يملك لمن لا يستحق وطناً فلسطينياً على حساب الشعب الفلسطيني المظلوم.
وقال الحساينة في تصريح له مساء السبت: "الغرب وحكوماته وتحديداً بريطانيا على مرّ تاريخ الصراع مع العدو هي داعمة له في سيطرته واحتلاله لفلسطين، وهذه السياسية الحالية للحكومة تأتي في سياق الدعم المطلق لإسرائيل كونها هي من مكنتهم في فلسطين على حساب الشعب الفلسطيني". مضيفاً "إن سياسة الغرب تحاول أن تعيد تحسين صورة الاحتلال البشعة من خلال الدعم غير المحدود للكيان".
وأوضح أن جرائم كيان الاحتلال هي جرائم يندى لها جبين الإنسانية وهي ضد جميع القوانين والمواثيق الدولية والمبادئ العامة لكافة الشعوب.
وشدد على أن الشعب الفلسطيني لا يرهبه دعم الغرب لكيان الاحتلال، رغم ما يطلقه من تصريحات داعمة للمحتل الغاصب لفلسطين، وهو ما يشكل دعماً مطلقاً ولاسيما من قبل بريطانيا وأمريكا.
يذكر بأن كاميرون كان قد أكد على ما أسماه "أحقية" كيان الاحتلال في حربه الأخيرة على غزة الصيف الماضي، بدعوى ما قال أنه "الدفاع عن نفسها"، متجاهلاً الجرائم الوحشية التي ارتكبها الاحتلال بحق الأطفال والنساء والشيوخ على مدار 51 يوماً، واستهدافه للمؤسسات الدولية والمشافي والمباني والبنى التحتية.