واصل الطيران السعودي غاراته على اليمن اليوم السبت، وذلك لليوم الـ36 على التوالي، موقعاً المزيد من القتلى والجرحى في مناطق متفرقة من البلاد.
فقد قتل نحو 10 أشخاص في قصف جوي استهدف منطقة سكنية بالعاصمة اليمنية صنعاء.
وكانت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" ذكرت أن عدد القتلى في منطقة سعوان في العاصمة وصل إلى 20 شخصاً، فيما أصيب نحو 50 آخرين.
وقصفت الطائرات الحربية أيضاً قاعدة جوية عسكرية قرب صنعاء.
كما نفذ الطيران السعودي، اليوم السبت، غارات جوية استهدفت مطار الحديدة الدولي وميدان السبعين، وسط العاصمة صنعاء.
ويعتبر ميدان السبعين من أهم الطرق والميادين الرئيسية في العاصمة صنعاء، والذي يربط مناطق مختلفة من العاصمة.
من جهته، أعلن المدير العام لمطار الحديدة الدولي، خالد الكحلاني عن توقف العمل في المطار بشكل نهائي بعد استهداف مدرجيه من قبل طائرات التحالف.
وقال الكحلاني إن "المطار أصيب بأربعة صواريخ استهدفت المدرج الرئيسي، وصاروخ أصاب المدرج الفرعي".
وأضاف "الضربات كانت دقيقة ومركزة، وأن الغرض منها إغلاق المطار، وهذا ما تم". موضحاً أن "المطار كان يستقبل رحلات لمنظمة الغذاء العالمي واليونيسف".
إلى ذلك، تواصلت الاشتباكات بين مقاتلين من حركة "أنصار الله" واللجان الشعبية، في عدن جنوبي اليمن.
وقال مصدر في اللجان إن ما لا يقل عن 27 مدنياً ومقاتلاً من الجانبين قتلوا في المعارك.
وفيما تواصلت اليوم الغارات السعودية على اليمن، أعلنت منظمة الصحة العالمية أن حصيلة العملية العسكرية "عاصفة الحزم" التي تقودها السعودية على اليمن بلغت نحو 1250 قتيلاً، وإصابة 5044 آخرين، وذلك ما بين الفترة الممتدة من الـ19 من آذار/مارس والـ27 نيسان/أبريل.
ووصف بيان صادر عن المنظمة أمس الجمعة، الوضع الإنساني في اليمن بـ"المتدهور"، لاسيما في منطقة تعز ومناطق وسط البلاد حيث تجري معارك عنيفة.
وتأتي هذه التطورات في أعقاب عقد جلسة لمجلس الأمن الدولي حول اليمن، في ساعة متأخرة من مساء أمس.
وفي هذا السياق، انتقد السفير الروسي لدى الأمم المتحدة، فيتالي تشوركين، رفض الدول الغربية ودول عربية مشروع البيان الروسي الداعي إلى وقف القتال في اليمن لأسباب إنسانية.
وأضاف تشوركين خلال الجلسة الطارئة لمجلس الأمن لبحث الأزمة الإنسانية في اليمن، إن تلك الدول تدعم بالكلام فقط توفير مساعدات لليمن.