أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" عن تحطم المسبار الفضائي ماسنجر، على سطح كوكب عطارد، الخميس، بعد أن نفد منه الوقود، منهياً بذلك رحلة استغرقت 11 عاماً، زوّد العلماء خلالها بمعلومات قيّمة وآلاف الصور عن الكوكب.
وأكد مختبر الفيزياء التطبيقية في جامعة جون هوبكنز المشغل لمهمة المكوك، أن المسبار ارتطم بسطح عطارد، بحدود الساعة 3:26 بتوقيت شرقي الولايات المتحدة.
وكانت ناسا أعلنت في وقت سابق أنها تتوقع أن يرتطم المسبار بسطح الكوكب بسرعة 8750 ميلاً في الساعة، وأن يحدث ارتطامه فوهة على سطح الكوكب بقطر 16 متراً، ولكن لا يمكن رؤية عملية الارتطام من الأرض، لأنها تحدث على الجانب الآخر من سطح الكوكب، وليس الجانب المقابل للأرض في لحظة الاصطدام.
وكان المسبار قد أطلق في عام 2004 وسافر لمدة تزيد عن 6 سنوات ونصف السنة، قبل أن يبدأ بالدوران حول كوكب عطارد في 18 مارس/ آذار 2011.
ويعد المسبار ماسنجر أول مركبة فضائية تدور حول الكوكب الأقرب إلى الشمس، وقد قطع مسافة 5 مليارات ميل، في رحلة تتضمن الدوران حول الشمس 15 مرة.
المركبة كانت بحالة صلاحية تامة عند الارتطام، ولكن وقودها نفد، وعندما قرّر العلماء أنه ليس هناك سبيل لإنقاذها، عقدوا مؤتمراً صحفياً الشهر الماضي، للاحتفال بنجاح مهمتها، "وللمرة الأولى في التاريخ، لدينا الآن معلومات حقيقية عن كوكب عطارد، تظهره لنا كعالم خلاب، كجزء من نظامنا الشمسي المتباين" بحسب وصف جون غرانسفيلد، المدير المساعد في مديرية المهام العلمية في وكالة الفضاء الأميركية ناسا.