اعتصم أهالي مخيم نهر البارد شمالي لبنان، اليوم الجمعة، أمام مكتب وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في شمال طرابلس، بمشاركة الفصائل الفلسطينية، واللجان الشعبية وعدد من الناشطين في المجتمع المدني، ضد سياسات "الأونروا" وتقليص خدمات خطة الطوارئ.
وقال أمين سرّ قوى التحالف الفلسطينية في الشمال بسام موعد: "ما زال الأهالي ينتظرون تحمّل الحكومة اللبنانية مسؤوليتها إلى جانب الأونروا والدول المانحة في التمويل، ففي 2362008 أقرّ في فيينا إعمار البارد، وإنشاء خطة طوارئ شاملة، لحين انتهاء الإعمار".
وأشار إلى أن تأخير الإعمار يعني استمرار المأساة، ويستوجب بقاء برنامج الطوارئ، مؤكداً "مسؤولية الأونروا والحكومة اللبنانية والدول المانحة في التمويل، وبقاء الحالة الطارئة للأهالي".
وشدد موعد على أعتاب ذكرى النكبة، أن أهالي البارد مصرّون على حقهم الكامل من "إغاثة وتمويل وإعمار"، معتبراً أن "طريق العودة إلى فلسطين، ومحو آثار النكبة لن تكون إلا باستقرار المخيم".
وألقى مدير منطقة الشمال في "الأونروا"، أسامة بركة، كلمة أكد فيها متابعة مطالب أهالي المخيم مع مدير "الأونروا" الجديد، وإيجاد الحلول لها.
يأتي ذلك في وقت يواصل فيه عشرات النازحين من مخيم نهر البارد اعتصامهم المفتوح أمام مكتب مدير إعمار المخيم منذ قرابة الشهر. وبانتظار ما سيؤول إليه اجتماع الأسبوع المقبل بين الفصائل الفلسطينية في الشمال ومدير "الأونروا" الجديد ماثيوس شمالي.