قال محلل سياسي فلسطيني إن فوز حركة حماس بانتخابات جامعة بيرزيت في رام الله وتقدمها في "بوليتكنك" الخليل، يعكس مدى استياء الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، من الأداء السيء للسلطة الفلسطينية، و"يعكس عدم ثقة الفلسطينيين بالسلطة".
وأوضح أستاذ العلوم السياسية في جامعة النجاح الوطنية د.عبد الستار قاسم في تصريح لـ"قدس برس" أن "هناك شعور لدى عموم المواطنين بأن السلطة الفلسطينية وحركة فتح في الضفة الغربية تحتكران الوظائف والامتيازات، وفي المقابل تشعر فئة أخرى بحالة اغتراب وكأنهم ليسوا أبناء هذا الوطن".
ويعتقد قاسم أن هذه النتائج تعطي مؤشراً "غير قطعي"، على أن حماس ستكون صاحبة اليد العليا في أي انتخابات رئاسية وتشريعية قادمة، لافتاً إلى أن "ذلك يعتمد على الحركة التي عليها أن تقيم العدالة في غزة".
وأشار إلى أن الاعتقالات التي تقوم بها أجهزة أمن السلطة الفلسطينية ضد نشطاء الحركة الإسلامية في الضفة الغربية أتت بنتائج سلبية على فتح، مضيفاً: "هم لم يلاحقوا اللصوص وإنما لاحقوا مواطنين يرغبون بتحرير وطنهم".
ويرى قاسم أن نتائج حرب غزة الأخيرة وهزيمة جيش الاحتلال، كان لها دور في تصاعد قوة الحركة الإسلامية، لافتا إلى أن الفلسطييين أصبح لديهم قناعة بأن المقاومة وحدها قادرة على مواجهة الاحتلال.