قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان ان أكثر من 13 ألفاً من المهاجرين غير الشرعيين وصلوا الى أوروبا خلال الـ 10 أيام الأخيرة عبر البحر، وغرق أكثر من 1200 آخرين، مشيراً إلى أن مأساة الغرق الكبرى يوم السبت لقارب يقل أكثر من 850 شخصاً من المهاجرين من سوريا وأرتيريا والصومال وبنجلاديش والنيجر، لم ينج منهم سوى 28، ينبغي أن تُقابَل بأفعال جادة وحقيقية لحل المشكلة، وعدم الاكتفاء بعبارات الحزن والاستجابات البسيطة التي لن تغيّر شيئاً من الواقع.
وأضاف المرصد الحقوقي في بيان صادر عنه اليوم الاربعاء: " إن غرق قوارب المهاجرين في عرض البحر المتوسط، والتي أدت منذ بداية العام الحالي إلى غرق وفقدان أكثر من 1750 شخصاً، تستدعي تعاملاً استثائياً معها، واتخاذ خطوات فعلية جادة من قبل دول الاتحاد الأوروبي ودول المصدر لإنهاء هذه المأساة المخزية بحق البشرية".
وأكد بيان الأورومتوسطي: " أن عجز دول العالم، ولا سيما مجلس الأمن، عن وضع حد للصراع المستمر في سوريا منذ ما يزيد عن 4 أعوام، والبيئة الطاردة للاجئين في الدول العربية، إضافة إلى الفقر وانتهاكات حقوق الإنسان التي تشهدها دول غرب إفريقيا، سيعني أن أعداد أولئك الذين يبحثون عن حياة أكثر أمناً واستقراراً ستظل في تصاعد مستمر".
ودعا دول العالم، ولا سيما الدول العربية الغنية الى تقديم الدعم المادي للدول التي تتحمل العبء الأكبر من أعدادهم، والعمل على التعاون مع دول الاتحاد الأوروبي لإلقاء القبض على شبكات التهريب وتقديم أفرادها للمحاكمة، كما طالب المرصد دول الاتحاد الأوروبي بتطوير آليات معالجة الهجرة غير الشرعية، وإيلاء الاهتمام لإنقاذ أرواح المهاجرين ووضعه فوق أي اعتبار، معرباً عن خيبة أمله من التوصيات التي خرج بها اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الإثنين الماضي، والتي جاءت دون المطلوب".