قال متحدث باسم "الحكومة اليمنية" إن اليمن ـ ممثلاً بالرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي ـ، رفض خطة سلام من 4 نقاط قدمتها إيران للأمم المتحدة أمس.
وقال المتحدث باسم الحكومة راجح بادي لوكالة "رويترز" عبر الهاتف من العاصمة القطرية الدوحة “نرفض المبادرة الإيرانية… هدف المبادرة المناورة السياسية فقط"، بحسب تعبيره.
يأتي ذلك رغم ما تم إعلانه من أن البيت الأبيض ذكر في بيان له أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما اتفق مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز في مكالمة هاتفية الجمعة، على أن الحلّ السياسي من خلال التفاوض أساسي لإحلال السلام الدائم في اليمن.
ويشار هنا إلى أن السعودية تقود الحملة العسكرية على اليمن منذ أكثر من 3 أسابيع، تحت مسمى "عاصفة الحزم"، والتي أسفرت حتى الآن عن آلاف القتلى والمهجرين في مناطق عدة باليمن.
وفي هذا السياق، قالت الأمم المتحدة إن نحو 150 ألف شخص نزحوا من منازلهم نتيجة للضربات الجوية على اليمن، إلى جانب الاشتباكات بين الفصائل المختلفة، في حين قتل أكثر من 750 شخصاً. وكانت مؤسسات حقوقية دولية ذكرت في وقت سابق أن عدد القتلى يتجاوز الـ2570 شخصاً بينهم مئات الأطفال والنساء.
الخطة الإيرانية لتسوية الأزمة اليمنية
وكان سفیر وممثل إیران الدائم فی الأمم المتحدة غلام علي خوشرو، سلّم وکیل الأمین العام للأمم المتحدة یان الیاسون، مساء السبت، الخطة المؤلفة من 4 نقاط التي تقدّم بها وزیر الخارجیة الإیراني محمد جواد ظریف لتسویة الأزمة في الیمن.
وقال ظریف فی هذه الرسالة مخاطباً الامین العام للأمم المتحدة بان کي مون:
نود أن نلفت عنایتكم إلی الأوضاع الخطیرة التي یمرّ بها الیمن والتی جاءت نتیجة للغارات الجویة الاستفزازیة الأجنبیة، فهذا الهجمات تنتهك بشكل سافر أبسط المبادئ والقوانین الدولیة، وخاصة تلك التي تمنع استخدام القوة أو التهدید بها.
وأضاف ظریف أن القوات العسكریة الأجنبیة تستهدف البنی التحتیة غیر العسكریة للیمن، ما يحرم المواطنین الیمنیین من الحصول علی حاجاتهم الأساسیة.
وشدد علی أن هذه الأوضاع المتأزمة تزداد تفاقماً، وأن الأزمة الإنسانیة في الیمن تقترب من حدود الكارثة، محذراً في الوقت نفسه من استمرار عمليات القصف على اليمن، وما يمكن لها أن تشكل من تعزیز شوکة الزمر الإرهابیة والمتطرفة في البلاد.
وأكد ظريف على ضرورة أن تبذل الأمم المتحدة جهودها من أجل التوصل إلى السلام والاستقرار في اليمن.
أما عن النقاط الـ4 المقترحة ضمن الخطة فهي:
1- وقف إطلاق النار، والوقف الفوري للحملات العسكریة الأجنبیة.
2- إرسال المساعدات الإنسانیة والطبیة إلی الشعب الیمني وعلی الفور.
3- استئناف الحوار الوطني الیمني تحت إشراف الشعب الیمني ومشارکة ممثلي جمیع الأحزاب السیاسیة والتنظیمات الاجتماعیة في هذا البلد.
4- تشكیل حكومة وحدة وطنیة شاملة.
وفي الختام اعرب ظریف عن استعداد الجمهوریة الإسلامیة في إيران للتعاون مع الأمین العام للأمم المتحدة من أجل تحقیق هذه الأهداف.