قال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي الدكتور محمد الهندي، اليوم الثلاثاء، إن المعركة التي يخوضها الأسرى داخل معتقلات الاحتلال هي امتداد للمعركة التي يخوضها الشعب الفلسطيني في ساحات القتال المختلفة.

وأضاف الهندي في كلمة له خلال مؤتمر "حرية الأسرى أمانة  في مدينة غزة، أن الأسرى المناضلين يخوضون معركة مع الاحتلال، موضحاً أن معركة الاعتقال أكثر شراسة من المعركة الخارجية".

ولفت" إلى أن العدو بما يمتلكه من وسائل القهر والاذلال يهدف إلى تحطيم المناضلين وكسر ارادتهم منذ اللحظة الأولى للاعتقال، ولكن المجاهدين يخرجون منتصرين من المعتقلات مرفوعي الرؤوس، ليستكلموا طريقهم في الجهاد والمقاومة بعد أن فشلت سياسة الاحتلال القهرية في قهرهم مشيراً إلى أنهم عنوان هذه المرحلة".

وقال القيادي في حركة الجهاد :" إن حوالي 20% من الشعب دخل في سجون العدو وأن هذا الرقم هو رقم لم يحدث على مستوى التاريخ، ويشرف عليها قضاء عنصري تنفذه مصلحة سجون بشعة، لم يسبق في التاريخ كله بمستوى هذه البشاعة".

وأضاف الهندي "أن الجرائم بحق الأسرى تحدث أمام مرأى ومسمع العالم كله الذي يدعي الديمقراطية والحرية وحقوق الانسان والمواثيق التي تحمي الاسرى، لكننا لم نسمع من هذه المؤسسات كلمة صائبة بحق هذه الجرائم التي يرتكبها العدو. متسائلاً أين هم هؤلاء؟"، داعياً إلى توحيد جهد جميع الفصائل والمؤسسات المهتمة بالأسرى لمساندتهم ورعايتهم وعائلاتهم بعيداً عن التجاذبات الحزبية.

كما دعا إلى اعداد خطة اعلامية في كل وسائل الاعلام الفلسطينية خاصة في وسائل التواصل الاجتماعي لفضح انتهاكات العدو بحق اسرانا والتي ترقى لمستوى جرائم الحرب، وفضحها على كل مؤسسات العالم.

وأكد الدكتور محمد الهندي في ختام كلمته على أن الأسرى على موعدٍ مع الحرية، ومشروع وطني فلسطيني يتمسك بالثوابت ويحمي المقاومة التي كانت السبيل دوماً لتحرير أسرانا.