قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان في بيان له السبت، إن 12 لاجئاً فلسطينياً قتلوا بمخيم اليرموك جنوبي دمشق، في أعقاب سيطرة "تنظيم داعش" عليه منذ 3 أيام، محذراً من "الأوضاع الإنسانية غير المسبوقة" التي يشهدها قرابة 20 ألف مدني، بينهم أكثر من 3500 طفل.

ولفت المرصد إلى أن القتلى سقطوا منذ الأربعاء 142015، جراء القصف والاشتباكات العنيفة "بين مسلحي "داعش"، مدعومين من عناصر "جبهة النصرة" من جهة، ومسلحين محليين من المخيم من جهة أخرى، بهدف محاولة منع عناصر تنظيم الدولة من السيطرة على باقي أجزاء المخيم، والذي يسيطر "داعش" على قرابة 80 % من أحيائه وطرقه الرئيسية".

كما بيّن المرصد الأورومتوسطي أن عشرات الشباب من المخيم تم أسرهم من قبل أفراد "تنظيم داعش"، منهم 80 على الأقل تم اختطافهم في منطقة العروبة وشارع المدارس، بينهم فتاتان جرى اختطافهما من منزليهما في شارع المدارس، وناشطون إغاثيون.

ونوّه إلى أن الأوضاع الإنسانية في المخيم مأساوية جداً، مشيراً إلى أن الخدمات الطبية، والتي كانت تعمل أساساً بأدنى مستوياتها بسبب الحصار المستمر، تكاد تكون معدومة، في ظل وجود العشرات من الجرحى نتيجة القصف والاشتباكات المستمرة.

وبيّن أن مشفى فلسطين تم استهدافه بقذيفة هاون، والذي يتواجد فيه عدد من الجرحى دون أي وحدات طبية بعد سيطرة أفراد من "تنظيم داعش" عليه، إضافة إلى إصابة أحد أفراد الكوادر الطبية برصاص قناص أثناء قيامه بإسعاف مصابين.

وفي الأوضاع الإنسانية، ذكر المرصد أن الاشتباكات العنيفة وانتشار القناصة وحظر التجوال أدى إلى منع سكان المخيم من الوصول إلى نقاط توزيع المياه، حيث بقي الأهالي داخل منازلهم، ما جعل العديد منهم يعيشون بدون ماء بسبب نفاد الكميات المخزنة في البيوت، فيما نزح من استطاع من السكان إلى بعض المناطق المجاورة للمخيم كيلدا وببيلا.

وفي ضوء ذلك، دعا "الأونروا" و"اللجنة الدولية للصليب الأحمر" إلى العمل على فتح ممرات إنسانية لسكان المخيم، والتنسيق مع الجهات المعنية لإجلاء عشرت الجرحى داخله.