قدمت روسيا، مساء السبت، في مجلس الأمن الدولي، مشروع قرار يلزم ما يسمى تحالف "عاصفة الحزم" بتطبيق "وقفات إنسانية" في قصفه على اليمن، لإجلاء المدنيين وإيصال المساعدات الإنسانية.
وحسب مصادر دبلوماسية، فإن نسخة من وثيقة سلمتها موسكو لأعضاء مجلس الأمن خلال اجتماع مغلق عقدوه السبت، دعت إلى مناقشة مسألة إلزام "التحالف" الذي تقوده السعودية بمراعاة "وقفات إنسانية" في غاراته الجوية على اليمن.
يشار إلى أن فاليري أموس وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، كانت قد أعربت عن قلقها على مصير المدنيين المحاصرين وسط القتال في اليمن.
يذكر بأن طائرات تحالف "عاصفة الحزم" بقيادة السعودية لاتزال تواصلها قصفها واستهدافها لمناطق عدة في اليمين، اليوم الأحد، وذلك لليوم الـ11 على التوالي.
وكانت الطائرات الحربية السعودية والعربية قصفت مطار صنعاء الدولي أكثر من مرة، كما قصفت مقر المنطقة العسكرية الثالثة في محافظة مأرب شرقي اليمن وموقع كتيبة للدفاع الجوي تابعة للواء 180 ميكا دفاع جوي، ومقر اللواء الخامس في عدن جنوبي البلاد.
وكان عشرات المدنيين قتلوا في قصف للطائرات السعودية استهدف مصنعين في منطقة الحديدة غربي اليمن.
كما سقط عدد من القتلى والجرحى جراء استهداف الطائرات منطقة مران ومركز مديرية رازح في محافظة صعدة.
هذا وذكرت تقارير إعلامية وأخرى صادرة عن منظمات إنسانية أن حصيلة الغارت الجوية على اليمن بعد 11 يوماً من بدأها تجاوزت الألف شخص بين قتيل وجريح بينهم أطفال ونساء، فضلاً عن تضرر البنية التحتية والاقتصادية بشكل كبير.
في سياق متصل، أعلنت منظمة اليونيسيف مؤخراً، أن 62 طفلاً يمنياً على الأقل قتلوا وأصيب 30 آخرون منذ بدء الحملة العسكرية المسماة "عاصفة الحزم" التي تنفذها 10 دول عربية بقيادة السعودية ضد اليمن.
وقال جوليان هارنيس ممثل اليونيسيف في اليمن والموجود حالياً في الأردن: "ينبغي الإسراع في حماية الأطفال، وعلى كل أطراف هذا النزاع أن يبذلوا ما بوسعهم لحماية الأطفال".
إلى ذلك، قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق، إن المنظمة تحقق في صحة التقاريرالواردة حول "سقوط مدنيين جراء غارة استهدفت عن طريق الخطأ مخيماً للنازحين في اليمن".
وكانت المنظمة الدولية للهجرة أعلنت مقتل 40 شخصاً على الأقل وإصابة 200 بجروح، بعضها خطر، جراء تعرّض مخيم المزرق لغارة جوية.