أفادت مراسلة فلسطين اليوم، أن هدوءا حذرا يسود مخيم اليرموك جنوبي العاصمة السورية دمشق يتخللقه اشتباكات وأصوات رصاص متقطع.
وأوضحت المراسلة أن 9 لاجئين فلسطينيين استشهدوا في اليرموك منذ اقتحام تنظيم "داعش" لأحياء المخيم قبل 4 أيام وحتى اليوم السبت. والشهداء هم: جمال خليفة، عبد اللطيف الريماوي، محمد عيسى، رضوان الأحمد، محمد خير تميم، علاء درباس، عمر خطاب، مصطفى صالح حجو والشاب ماجد العمري العامل في مؤسسة جفرا الخيرية الإغاثية.
وذكرت مصادر فلسطينية في اليرموك أن عناصر "داعش" قاموا بإعدام 5 أشخاص وقطع رؤوسهم، في حين أعدم عناصر التنظيم أيضا شخصين آخرين رميا بالرصاص. وذلك بعد اختطافه لـ75 شخصا بينهم عناصر من كتائب "أكناف بيت المقدس".
وأشارت المصادر أن قصفا عنيفا تعرض له المخيم اليوم السبت، وأدى لإصابة أكثر من 20 مدنيا عالقين داخل منازلهم ويصعب إسعافهم لشدة القصف والاشتباكات في الشوارع والأحياء بين عناصر داعش ومقاتلي "أكناف بيت المقدس".
هذا وتسبب القصف بدمار كبير في الأبينة على شارع اليرموك الرئيسي وفي منطقة محيط جامع فلسطين.
وأكد نشطاء أن معظم السكان ليس لديهم في منازلهم لا طعام ولاماء، كما لا يمكنهم التجول وجلب المواد الأساسية لأن الطرقات مقنوصة والاشتباكات والقصف متواصلان. هذا وتوقف توزيع المساعدات منذ يوم الأحد الفائت، وكان مقررا استئنافها الأربعاء الماضي غير أن اقتحام داعش للمخيم حال دون ذلك.
في السياق، أفادت مراسلة فلسطين اليوم بدمشق، أن أهالي مخيم اليرموك أطلقوا مناشدات للمنظمات الإنسانية لإخراج الجرحى والمصابين من داخل المخيم.
يأتي ذلك في وقت أطلق فيه شبان فلسطينيون رسائل استغاثة إلى منظمة الصليب الأحمر الدولي للتدخل وإجلاء الجرحى من اليرموك في ظل انعدام المواد الطبية لدى كوادر الهلال الأحمر الفلسطيني في مشفى فلسطين.