قال رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس في حديث صحفي "إن وضع الأسرى والأسيرات بزنازين الاحتلال في الوقت الراهن من أسوأ ما مرّت به الحركة الأسيرة على الإطلاق".

مبيناً الأمر بالقول "عشت في السجون في أسوأ مراحل نضال الحركة الأسيرة حيث كان الأسرى يخوضون معارك مع إدارة الاحتلال ولكنني لا أذكر أن ظروف المعتقلات كانت أسوأ على المعتقلين مما هي عليه الأن".

وأعاد قدورة هذا الوضع إلى وحشية الاحتلال ولاأخلاقيته خاصة في السنوات الأخيرة، وغدا هناك تدخل مباشر من حكومة الاحتلال في فرض إجراءات. إضافة إلى حاله الانقسام التي مثلت أيضاً مقتلاً للحركة الأسيرة".

ولفت إلى أن ما يجري في المعتقلات حوارات مع تنظيمات وليس حوار مع الحركة الأسيرة، مضيفاً: "نحن حاولنا إخفاء ذلك أملاً أن يتدارك الأسرى هذا الأمر ولكن يبدو أن أزمة الانقسام أعمق مما توقعنا".

وفيما يتعلق بالحديث عن سلسلة إجراءات احتجاجية سيقوم بها الأسرى في المعتقلات قال: "تحرك الأسرى بدأ منذ الإجراءات التي اتخذتها إدارة الاحتلال في حزيران واستهدفت بالأساس أسرى حركة حماس الذين فرضت عليهم عدد من العقوبات مثل منع الزيارات وتقليص مدة الزيارات من مرة كل أسبوعين لمدة 45 دقيقة لمرة كل شهر مع تقليص مبلغ الكانتينا وعزل بعض القيادات وحجب العديد من الفضائيات والمحطات التلفزيونية". و"بناءً عليه تبنى الأسرى في المعتقلات برنامج تصعيدي على أن يكون تدريجي. ودخلت في حوار مع الفصائل والإدارة، وفي الآونه الأخيرة قامت سلطات الاحتلال بدلاً من التوصل إلى اتفاق مع الأسرى بمعاقبتهم ومهاجمتهم، عن طريق نقل عدد من قيادات حركة حماس والجهاد من قسم 5 في ريمون إلى قسم 4 البائس القديم، مما فاقم الوضع، وفي نفس الوقت لم يتوصلوا إلى إتفاق شامل مع الحركة الأسيرة".

وتابع قدورة، "بناءً على كل ذلك أعلن الأسرى أنهم سيقومون بخطوات احتجاجية، إلا أن حوارهم الأخير مع السجان المحتل والاتفاق على حلحلة بعض القضايا، رغم أنه إتفاقاً ليس شاملاً، مثل رفع مبلغ الكانيتنا وتمديد مدة الزيارة وإعادة الأسرى المنقولين، والحوار مستمر من أجل العودة إلى حزيران ما قبل 2014".

هذا وأشار إلى أن عدد الأسرى في معتقلات الاحتلال يتراوح حالياً ما بين 6000 إلى 6200، ما بين موقوفين ومحكومين وأطفال وأسيرات.