قال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، خلال كلمة له اليوم في المؤتمر الاقتصادي بمصر "مصر المستقبل" في شرم الشيخ، إن الاقتصاد المصري شهد في المرحلة الأخيرة تحديات كثيرة وكبيرة، مشيراً إلى أن "مصر ستقف شامخة كما عهدناها، وستصبو لما تتطلع إليه، وأن تلبية المجتمع الدولى لحضور المؤتمر هو تقدير لقيادة جمهورية مصر العربية".
وأضاف أن فرص الاستثمار فى مصر أكثر من واعدة، مشيراً إلى المشاريع القومية الكبرى، كقناة السويس الجديدة.
وأكد عباس تضامنه مع مصر ضد "الإرهاب"، لافتاً إلى أنها "ستكون قادرة على دحره، وترسيخ الأمن والأمان والاستقرار على أراضيها"، مؤكداً "إدانتنا لهذا الإرهاب الذي نحن أول ضحاياه".
وفي سياق آخر، قال: "إن على "إسرائيل" أن تختار بين "السلام" معنا أو استمرار الاحتلال لأرضنا، إذ لا يعقل أن تظل تضع نفسها فوق القانون الدولي، وتستمر في تقويض الاتفاقات الموقعة، وتعمل بشكلٍ ممنهج على تغيير هوية القدس وتستمر في حصارها لقطاع غزة وتستولي على 60% من أراضينا في الضفة، بما في ذلك السيطرة الكاملة على مواردنا الطبيعية، وأخيراً قامت بحجز أموالنا".
وتابع قائلاً: "وبالتالي لا بد من مراجعة العلاقات الأمنية والاقتصادية بما يضمن استعادة السلطة دورها في البناء وإنهاء الاحتلال".
في سياق آخر، يذكر بأن قمة ثلاثية تعقد اليوم الجمعة، وتجمع بين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس والملك الأردني عبدالله الثاني ووزير الخارجية الأميركي جون كيري، وذلك على هامش المؤتمر الاقتصادي الدولي الذي تنظمه القاهرة في شرم الشيخ.
وقالت مصادر فلسطينية مطلعة ان مضمون اللقاء الثلاثي سيتناول البحث في الأزمة المالية التي تعاني منها السلطة الفلسطينية.
هذا ونقلت وكالة الانباء الفرنسية من مسؤول في الخارجية الاميركية قوله: ان محادثات كيري مع عباس وعبدالله هي جزء من المحادثات المتواصلة التي نجريها مع الأطراف المعنية هنا". وأضافت نقلاً عن المصدر الأميركي قوله: "نحن قلقون بشأن السلطة الفلسطينية".
يشار إلى أن أعمال مؤتمر "مصر المستقبل" الدولي للتنمية الاقتصادية، كانت قد انطلعت اليوم الجمعة، في مدينة شرم الشيخ المصرية بمشاركة وفود من 89 دولة و23 منظمة إقليمية ودولية.
ويهدف المؤتمر الاقتصادي إلى تعزيز نمو الاقتصاد المصري وتعريف المستثمرين بالفرص الاستثمارية المتاحة في مصر، حيث سيتم طرح مشروعات استثمارية ضخمة ومتنوعة في قطاعات الطاقة والصناعة والنقل والاتصالات.