قال الرئيس الإيراني حسن روحاني، إن خلفاء الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في البيت الأبيض يواصلون في الإرهاب الاقتصادي ضدّ إيران، واصفاً أنهم مجرمو المسار الذي أسس بُنيانه ترامب.
وأضاف روحاني خلال اجتماع مجلس الوزراء الإيراني اليوم الأربعاء، أن "هذه المؤامرة كانت مؤامرة عالمية ضد إيران وكانت الدول الغربية ضالعة فيها فيما كان المنافقون من زمرة "خلق" الإرهابية قد دخلوا الساحة كعملاء للغرب".
وأشار إلى أن الدول الغربية ظنّت أنه من خلال الاعتداءات والاغتيالات والأعمال الإجرامية ستشل حركة البلاد وسيكون بإمكانها القضاء على إيران، لافتا إلى أن الإمام الخميني الراحل بشخصيته وقراراته وقدرته الفكرية قد أدار الأمور جيداً وأحبط المؤامرات بدعم من الشعب الإيراني".
وأكد روحاني أن الحرب الاقتصادية المفروضة على الشعب الإيراني المقاوم منذ أكثر من ثلاثة أعوام هي من نوع الإرهاب الاقتصادي، مبيّناً أن خلفاء ترامب يواصلون جرائمه وهم يحاربون مرضى السرطان والمسنين لغاية اليوم.
ولفت الرئيس الإيراني إلى أن "الإسرائيليين" بذلوا كل جهودهم للحيلولة دون حصول الاتفاق النووي وحينما حصل حاولوا عدم استمراره.
وقال: إن "الرجعية والمعارضين لإيران في أميركا تحالفوا معاً وخرجوا من الاتفاق النووي وشنوا حرباً اقتصادية ضدنا"، معتبراً أنه نتيجةً لصمود الشعب الإيراني قال بايدن في حملته الانتخابية: "ما قام به ترامب كان خطأ".
وأضاف روحاني أن "الشعب الأميركي صوّت للحكومة وفقاً لذلك، وفيما لو تقاعس بايدن في تنفيذ الاتفاق النووي فإنه يكون قد خان صوت شعبه لأنهم صوتوا له على هذا الأساس"، مؤكداً أن "الإدارة الأميركية تتقبل الاتفاق النووي وتريد العودة إليه، إلا أن الشعب يتوقع حصول هذا الأمر سريعاً".
وذكر روحاني أن الحكومة الإيرانية لن تقبل بأي تقاعس وتساهل في مسار الاتفاق النووي وستستفيد بكل قوّة ودقة من جميع الفرص، مضيفاً: "نأمل بأن يصل شعبنا إلى حقه المشروع وأن يتضح للعالم بأننا لم ولن نسعَ أبداً وراء الأسلحة النووية والجرثومية".
