تستأنف الثلاثاء مباريات الإياب في دور الستة عشر من بطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، حيث ينتظر جمهور ريال مدريد تأهل فريقه لمواصلة حملة الدفاع عن اللقب عند مواجهة شالكه،
في حين يتمنى بورتو الإطاحة بالعنيد بازل بعد حصوله على نتيجة طيبة في لقاء الذهاب.
رقم قياسي حزين لريال مدريد
لا يمكن تصور شالكه يخلق معجزة تصل لإخراج ريال مدريد في ملعب سانتياغو برنابيو في ظل نتيجة لقاء الذهاب، لكن ما يهم جماهير الفريق الملكي الإسباني هو تقديم أداء وليس نتيجة، لأن ما افتقدوه منذ بداية العام 2015 هو أداء طيب يليق بالقميص الأبيض.
شالكه سيحاول الخروج بأقل الخسائر، لأن لديه معركة أهم من معركة إثبات الوجود، ألا وهي العودة إلى بلاده بكامل تركيزه للقتال على البطاقة المؤهلة لدوري أبطال أوروبا العام المقبل.
ومن المرجح أن تشهد المباراة تغييرات في تشكيلة الملكي، أهمها ظهور النجم الكرواتي لوكا مودريتش، في حين أن الفوز سيجعلهم ينفردون برقما قياسيا مهما في تاريخ البطولة، ألا وهو 11 انتصاراً متتالياً منذ الفوز على بايرن ميونخ ذهاباً 1-صفر، حيث يشترك ريال مدريد مع بايرن ميونخ بالرقم منذ الفوز في الجولة الماضية 2-صفر على شالكه.
هذا الرقم القياسي سيكون حزيناً، بسبب الأوضاع التي يعيشها الفريق وجماهيره، فالثقة بالفريق والمدرب تعرضت لشرخ كبير، والصدارة المحلية ضاعت لبرشلونة المتوهج هذه الأيام.
براهيمي يتحدى البرشلوني
ياسين براهيمي يعيش أياماً هادئة في بورتو، أحد أغلى اللاعبين الأفارقة حالياً في أوروبا، ومهاري مبدع، يواجه بازل، وفي عقله هدفا مهما يتمثل في استمرار التألق والتأثير.
مؤخراً، أصبح كرستيان تيو نجماً لبورتو، سجل هاتريك وتلاه بهدف حاسم، ليهديهم 6 نقاط في الدوري، ومنذ عاد ياسين من أفريقيا لم يكمل أي 90 دقيقة مع بورتو، الأمر الذي يجعل اللاعب الجزائري في اختبار فرض كلمته مجددا.
ورغم أن ياسين لا يلعب في المكان الذي يضع فيه المدرب كرستيان تيو، لكنه كان يشغل في بعض المباريات مركز المهاجم الأيسر، كما أن وجود لاعبين بجانب رأس الحربة، وهما لا يقومان بواجبات دفاعية في الفريق، يخل تماما بالتوازن الذي سيؤثر في مباريات أوروبا الصعبة والمعقدة.
منافسة ياسين مع تيو لا تتعلق فقط بالتوازن التكتيكي، بل أيضاً بالنجومية، فكرستيان مدعوم بلعبه سابقاً مع برشلونة مما يؤمن له الغطاء الترويجي سريعاً، في حين أن ياسين بحاجة لتقديم لمسات حاسمة حتى يصنف نجماً أول في الفريق هذه الأيام، وهو ما يحتاجه من أجل خطوة مقبلة سليمة.
بازل، يبدو مرتاحاً أكثر كلما لعب خارج ملعبه مع فرق من حجمه أو أعلى قليلاً، فهو يحب استقبال اللعب لا المبادرة، ويتقن الارتداد، حيث أن السرعة في قاموسه، في حين أن بورتو يؤمن بقدراته الدفاعية التي جعلته يتلقى هدفاً واحداً فقط في أخر 7 مباريات، كان من بازل.
(كوررره)