قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين اليوم السبت، أن التقرير الذي تناولته وسائل الإعلام والمنشور من قبل صحيفة "هآرتس" العبرية، حول تعذيب الأسرى غير دقيق وبعيد كل البعد عن الواقع الذي يعيشه الأسرى في كافة معتقلات الاحتلال ومراكز التحقيق.
وأوضحت الهيئة أن واقع الأسرى خلال الفترة الماضية ازداد صعوبة، وذلك بعد سلسلة من التصعيد الذي تشنه سلطات الاحتلال على الأسرى، حيث استخدمت خلال ذلك كل أشكال القمع والتعذيب الفردية والجماعية، وهو ما دفع الأسرى إلى التحضير لخطوات نضالية خلال الأيام المقبلة.
من جانبه قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع أن التحقيق الذي أجرته "هآرتس" حول تعذيب الأسرى وإن كان يحمل بعض الجزئيات الصحيحة فيما يتعلق بأشكال التعذيب، إلا أنه يجب التعامل مع ما تم نشره بحذر، خصوصاً فيما يتعلق بالأرقام والإحصائيات.
وأضاف قراقع "تحقيق هآرتس تحدث عن حالات تعذيب خلال الأعوام الماضية على النحو التالي: في العام الماضي وصلت إلى 59 حالة، مقابل 16 حالة في العام 2013، و30 حالة في العام 2012، و27 حالة في العام 2011، و42 حالة في العام 2010، ونحن ندعو الصحيفة للإطلاع على ما يجري في مراكز التوقيف والتحقيق فقط كالمسكوبية وحوارة وغيرها، وستحصل على أرقام أكبر بكثير مما تحدثت عنه".
وبيّن أن سلطات الاحتلال لديها عشرات الأشكال من وسائل التعذيب التي تستخدمها خلال التحقيق مع الأسرى والاعتداء عليهم ومعاقبتهم. ويومياً يتم تعذيب العشرات منهم بكافة الوسائل.