Menu
فلسطين - غزة °-18 °-18
تردد القناة 10873 v
بنر أعلى الأخبار

تقرير.. أسرى الجهاد يضربون رفضاً لعزلهم واستعدادات لإطلاق حملة احتجاجات واسعة

تقرير.. أسرى الجهاد يضربون رفضاً لعزلهم واستعدادات لإطلاق حملة احتجاجات واسعة

  قامت سلطات الاحتلال بعزل أسرى حركة الجهاد في معتقل "ريمون"، حيث قرر الأسرى الإضراب احتجاجاً غداً الأحد.. يأتي ذلك فيما يواصل الأسرى خطواتهم الاحتجاجية ضد ممارسات الاحتلال القمعية، وسط استمرار حرمان الأسرى من أبسط حقوقهم.. فيما كشف مركز حقوقي عن حملة مكثفة وشاملة خلال الأيام القادمة دفاعاً عن الأسرى..

 

عزل أسرى الجهاد في "ريمون"

قال نادي الأسير أن سلطات الاحتلال أقدمت على نقل كافة أسرى حركة الجهاد الإسلامي إلى الزنازين في معتقل "ريمون".

فيما تستمر حالة من التوتر في المعتقل جراء إقدام الاحتلال على عمليات نقل تعسفية بحق الأسرى، الأمر الذي دفع الأسرى للقيام بخطوات احتجاجية على ذلك لا زالت مستمرة.

ولاحقاً أعلنت إذاعة صوت الأسرى في ساعة متأخرة من مساء السبت، أن أسرى حركة الجهاد الإسلامي قرروا الإضراب ليوم واحد عن الطعام غداً الأحد احتجاجاً على الإجراءات القمعية بحقهم.

 

اقتحام المعتقل والاشتباك مع الأسرى

وكان مراسل قناة فلسطين اليوم أفاد بعد ظهر اليوم السبت، بأن قوات خاصة للاحتلال اقتحمت قسم 4 في معتقل "ريمون"، واشتبكت مع الأسرى الذين حاولوا التصدي لها.

وكانت سلطات الاحتلال قد استدعت تعزيزات إضافية بهدف قمع اعتصام الأسرى، في أقسام 4 و5 و6 بمعتقل "ريمون" احتجاجاً على سياسة التنقلات بحق بعضهم.

يذكر بأن الأسرى ولاسيما أسرى حركة الجهاد، كانوا أعلنوا عن سلسلة خطوات احتجاجية في ظل التصعيد الذي أقدمت عليه سلطات الاحتلال بنقل بعض قيادات الأسرى إلى معتقلات أخرى، وبشكل تعسفي وعقابى ومفاجئ.

 

دعوة لمساندة تحركات الأسرى

من جهته أشاد الخبير في شؤون الأسرى رأفت حمدونة بخطوات الأسرى الاحتجاجية، داعياً إلى تنفيذ مطالب الأسرى ولاسيما المتعلقة ببلورة موقف فلسطيني موحد لمساندة تحركاتهم.

وشدد على أن الأوضاع في "ريمون" مرشحة للتصعيد في أي وقت قادم مع إصرار الأسرى على الوقوف بوجه ممارسات سلطات الاحتلال، في ظل مواصلة الاستهتار بحياة الأسرى وحقوقهم.

وكان سلطات الاحتلال قد نقلت القيادي في الحركة الأسيرة الأسير باسم زيد بسيسى، في تأكيد واضح على استمرار سياسة العزل والنقل بدون أسباب، في محاولة لإرساء واقع غير مستقر بمعتقلات الاحتلال.

 

معاناة وحرمان من أبسط الحقوق

في سياق آخر، أفاد مركز أسرى فلسطين للدراسات، بأن سلطات الاحتلال تواصل رفضها إدخال بعض المسلتزمات الضرورية للأسرى في معتقل "عوفر" (من أغطية ووسائل تدفئة وغيرها)، رغم ما يكابدونه لاسيما في ظل المنخفض الجوي الذي تتأثر به فلسطين المحتلة، وهو ما فاقم من معاناتهم.

وقال إن الأسرى أكدوا أنهم يرتجفون من البرد، بسبب غرفهم غير المهيأة للشتاء ما يسمح بدخول مياه الأمطار والبرد الشديد.

ونقل المركز أن معاناة الأسرى تزداد مع عدم وجود أسرّة كافية ليناموا عليها وأنهم يضطرون للنوم على الأرض. مطالباً بضرورة الضغط على سلطات الاحتلال للسماح بإدخال كافة المستلزمات للأسرى في المعتقلات.

بدورها، جددت جمعية الأسرى والمحررين "حسام" مطالبتها للمؤسسات الحقوقية والإنسانية بالضغط على سلطات الاحتلال لحملها على إغلاق معتقل "عتصيون" الذي يعتبر أحد أسوء المعتقلات نظراً لافتقاره إلى أدنى مقومات الحياة الآدمية.

وأكدت الجمعية بأن الأسرى في معتقل "عتصيون" يواجهون ظروف اعتقال صعبة للغاية ويحرمون من أدنى حقوقهم التي نصّت عليها الأعراف والمواثيق الدولية، مبينة بأن الأسرى هناك يشتكون من ضيق وازدحام زنازين المعتقل، وهم معرضون للإصابة بالأمراض المعدية بسبب بيئة المعتقل غير الصحية، وسط حرمان الأسرى من معظم المستلزمات (وسائل تدفئة، ملابس شتوية، أغطية) لاسيما في ظل المنخفض الجوي السائد وتسرّب المياه إلى غرفهم وزنازينهم ما فاقم من معاناتهم. كما أنهم يعانون من سوء الغذاء المقدم لهم كماً ونوعاً.

ولفتت الجمعية إلى حجم الانتهاكات التي تمارس بحق الأسرى في أقسام التحقيق بالمعتقلات، حيث تمارس ضدهم أساليب تحقيق بشعة وقاسية ترتكز في غالبيتها إلى التعذيب الجسدي والضرب المبرح، إضافة إلى أساليب التعذيب النفسي.

ودعت الجمعية منظمة الصليب الأحمر إلى تكثيف زياراتها للمعتقلات والوقوف على الأوضاع الإنسانية الصعبة للأسرى هناك.

 

حملة شاملة دفاعاً عن الأسرى

إلى ذلك، كشف مركز أحرار لحقوق الإنسان أن الاستعدادات تجري على قدم وساق داخل معظم معتقلات الاحتلال، للبدء بخطوات نضالية وصفت بـ"غير المسبوقة"، ستقوم بها الحركة الأسيرة الفلسطينية خلال شهر آذار/مارس القادم بهدف إعادة جميع الحقوق التي انتزعتها سلطات الاحتلال من الأسرى منذ اختفاء المستوطنين في الخليل حزيران/يونيو عام 2014.

وقال مدير مركز أحرار لحقوق الإنسان فؤاد الخفش إن هذه التجهيزات بدأت بالفعل ويجري حالياً الإعداد والترتيب لتنسيق الخطوات ما بين المعتقلات والفصائل المكوّنة للحركة الأسيرة الفلسطينية فيما حددت ساعة الصفر لانطلاق الخطوات.

واكد موافقة أغلب الفصائل على البرنامج والخطوات ويجري التنسيق مع الخارج حتى تكون الحملة شاملة تبدأ بها الحركة الأسيرة ويساندها الشارع الفلسطيني بكل أطيافه ومكوناته.

وتحدث الأسرى عن ظروف اعتقالهم التي باتت لا تطاق داخل المعتقلات حيث استفردت سلطات الاحتلال بهم خلال وبعد اختفاء ومقتل المستوطنين، وزادت من إجراءاتها التعسفية والقمعية بحقهم بعد الحرب على قطاع غزة، حيث سحبت أغلب القنوات الفضائية وقلصت الكنتين والزيارات للأهل وزادت عمليات النقل والتنكيل الأمر الذي دفع الأسرى للبدء بهذه الخطوات النضالية.

وطالب الخفش الكل الفلسطيني بمساندة الأسرى في خطواتهم النضالية لانتزاع حقوقهم وعدم السماح للاحتلال بالاستفراد بهم، مؤكداً على أن المعركة الحقيقية يجب أن تتوج بتحرير هؤلاء الأسرى من معتقلات الاحتلال.

 

((فضائية فلسطين اليوم))