قرر أسرى حركة الجهاد الإسلامي في معتقل "ريمون" الإضراب التحذيري عن الطعام ليوم واحد احتجاجاً على قيام سلطات الاحتلال بعزلهم.. يأتي ذلك في ظل تحضيرات واستعدادات واسعة من الأسرى لتنظيم حملة مكثفة وشاملة دفاعاً عن حقوقهم التي أعاد الاحتلال سلبها منهم، ورفضاً لظروف اعتقالهم السيئة..
إضراب الأسرى
فقد أعلنت إذاعة صوت الأسرى أن أسرى حركة الجهاد قرروا الإضراب ليوم واحد عن الطعام، اليوم الأحد، احتجاجاً على الإجراءات القمعية بحقهم.
وكان نادي الأسير ذكر بأن سلطات الاحتلال أقدمت على نقل كافة أسرى حركة الجهاد إلى الزنازين في معتقل "ريمون"، حيث تسود حالة من التوتر في المعتقل، لاسيما كذلك بعد نقل بعض قادة الحركة الأسيرة ومن ضمنهم الأسير باسم زيد بسيسى، إلى معتقلات أخرى، وبشكل تعسفي وعقابى ومفاجئ.
اقتحام المعتقل والتنكيل بالأسرى
وكان مراسل قناة فلسطين اليوم أفاد بعد ظهر أمس السبت، بأن قوات خاصة للاحتلال اقتحمت قسم 4 في معتقل "ريمون"، واشتبكت مع الأسرى الذين حاولوا التصدي لها.
واستدعت سلطات الاحتلال تعزيزات إضافية بهدف قمع اعتصام الأسرى الاحتجاجي، في أقسام 4 و5 و6 بمعتقل "ريمون".
دعوة لمساندة تحركات الأسرى
من جهته أشاد الخبير في شؤون الأسرى رأفت حمدونة بخطوات الأسرى الاحتجاجية، داعياً إلى تنفيذ مطالب الأسرى، كما طالب ببلورة موقف فلسطيني موحد لمساندة تحركاتهم.
وشدد على أن الأوضاع في "ريمون" مرشحة للتصعيد في أي وقت قادم مع إصرار الأسرى على الوقوف بوجه ممارسات سلطات الاحتلال، في ظل مواصلة الاستهتار بحياة الأسرى وحقوقهم.
معاناة وحرمان من أبسط الحقوق
في سياق آخر، أفاد مركز أسرى فلسطين للدراسات، بأن سلطات الاحتلال تواصل رفضها إدخال بعض المسلتزمات الضرورية للأسرى (من أغطية ووسائل تدفئة وغيرها)، رغم ما يكابدونه لاسيما في ظل المنخفض الجوي الذي تتأثر به فلسطين المحتلة، وهو ما فاقم من معاناتهم.
وقال إن الأسرى أكدوا أنهم يرتجفون من البرد، بسبب غرفهم غير المهيأة للشتاء ما يسمح بدخول مياه الأمطار والبرد الشديد.
بدورها، لفتت جمعية الأسرى والمحررين "حسام" إلى حجم الانتهاكات التي تمارس بحق الأسرى في أقسام التحقيق بالمعتقلات، حيث تمارس ضدهم أساليب تحقيق بشعة وقاسية ترتكز في غالبيتها على التعذيب الجسدي والضرب المبرح، إضافة إلى أساليب التعذيب النفسي.
ودعت الجمعية منظمة الصليب الأحمر إلى تكثيف زياراتها للمعتقلات والوقوف على الأوضاع الإنسانية الصعبة للأسرى هناك.
حملة شاملة دفاعاً عن الأسرى
إلى ذلك، كشف مركز أحرار لحقوق الإنسان أن الاستعدادات تجري على قدم وساق داخل معظم معتقلات الاحتلال، للبدء بخطوات نضالية وصفت بـ"غير المسبوقة"، ستقوم بها الحركة الأسيرة الفلسطينية خلال شهر آذار/مارس القادم بهدف إعادة جميع الحقوق التي انتزعتها سلطات الاحتلال من الأسرى منذ اختفاء المستوطنين في الخليل حزيران/يونيو عام 2014.
وقال مدير مركز أحرار لحقوق الإنسان فؤاد الخفش إن هذه التجهيزات بدأت بالفعل ويجري حالياً الإعداد والترتيب لتنسيق الخطوات ما بين المعتقلات والفصائل المكوّنة للحركة الأسيرة الفلسطينية فيما حددت ساعة الصفر لانطلاق الخطوات.
واكد موافقة أغلب الفصائل على البرنامج والخطوات ويجري التنسيق مع الخارج حتى تكون الحملة شاملة تبدأ بها الحركة الأسيرة ويساندها الشارع الفلسطيني بكل أطيافه ومكوناته.
وتحدث الأسرى عن ظروف اعتقالهم التي باتت لا تطاق داخل المعتقلات حيث استفردت سلطات الاحتلال بهم خلال وبعد اختفاء ومقتل المستوطنين، وزادت من إجراءاتها التعسفية والقمعية بحقهم بعد الحرب على قطاع غزة، حيث سحبت أغلب القنوات الفضائية وقلصت الكنتين والزيارات للأهل وزادت عمليات النقل والتنكيل الأمر الذي دفع الأسرى للبدء بهذه الخطوات النضالية.
وطالب الخفش الكل الفلسطيني بمساندة الأسرى في خطواتهم النضالية لانتزاع حقوقهم وعدم السماح للاحتلال الاستفراد بهم، مؤكداً على أن المعركة الحقيقية يجب أن تتوج بتحرير هؤلاء الأسرى من معتقلات الاحتلال.
((فضائية فلسطين اليوم))