أصيب عشرات المواطنين في مواجهات اندلعت بعد ظهر اليوم الجمعة، جراء قمع قوات الاحتلال لمسيرات الضفة الغربية الأسبوعية، المناوئة للاحتلال وتواصل البناء الاستيطاني، وجدار الفصل العنصري..
((رام الله))
بلعين
فقد أصيب عشرات المواطنين والمتضامنين الأجانب بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، جراء قمع قوات الاحتلال لمسيرة بلعين.
وقالت اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار في بلعين، بأن جنود الاحتلال لاحقوا المتظاهرين وأطلقوا صوبهم قنابل الغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى وصول الغاز لمنازل المواطنين واختناق العشرات من الأطفال والنساء والشيوخ.
وأكدت بأن مسيرة اليوم جاءت رغم الأحوال الجوية السائدة، تأكيداً على الوقوف بوجه الاحتلال الذي يواصل مصادرة الأراضي وبناء المستوطنات، ورفضاً لإقامة جدار الفصل العنصري، كما أنها جاءت في ذكرى مرور 10 أعوام على بدء المظاهرات الشعبية في بلعين.
نعلين
كما أصيب العشرات من المواطنين بحالات اختناق جراء قمع قوات الاحتلال لمسيرة بلدة نعلين.
وأفادت اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في نعلين، أن قوات الاحتلال قمعت المسيرة التي انطلقت لإدانة الاستيطان ورفض إقامة جدار الفصل العنصري، وتحديداً في الجهة الجنوبية من البلدة.
وأوضحت أن عدداً من المشاركين في المسيرة استطاعوا الوصول إلى الجدار ووضع العلمي الفلسطيني رغم الانتشار المكثف لقوات الاحتلال.
((الخليل))
وفي مدينة الخليل شارك مئات المواطنين، في مسيرة نظمها تجمع شباب ضد الاستيطان للمطالبة بفتح شارع الشهداء وسط المدينة.
ونجح النشطاء والأهالي بالوصول إلى المدخل الشرقي لشارع الشهداء من ناحية باب البلدية القديمة، وحاولوا اقتلاع البوابة الحديدية التي وضعتها قوات الاحتلال لإغلاق الشارع ومنع المواطنين من استخدامه.
يذكر أن تجمع شباب ضد الاستيطان ينظم حملة دولية كل عام في الذكرى السنوية لمجزرة الحرم الإبراهيمي.
ودعا التجمع إلى أوسع مشاركة في المظاهرة التي ستنطلق من مسجد علي بكاء في حارة الشيخ وسط مدينة الخليل يوم الجمعة المقبل، استمراراً للفعاليات المطالبة بفتح شارع الشهداء وإحياءً لذكرى مجزرة الحرم الإبراهيمي، ورفضاً لزيارة نتنياهو المزمعة للحرم.
هذا وأكد المنظمون والمشاركون في مسيرات الضفة الغربية بأن الفعاليات الشعبية ستستمر حتى طرد آخر مستوطن وإنهاء الاحتلال، داعين في الوقت نفسه إلى أوسع مشاركة الأسبوع المقبل في المسيرة المركزية إحياءً لذكرى مرور 10 سنوات على مسيرات الضفة، ورفضاً للاستيطان وإقامة الجدار وإغلاق عدة طرق حيوية ورئيسية في بلدات وقرى بالضفة، وتضامناً مع المقدسات لاسيما المسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة والحرم الإبراهيمي بالخليل.