Menu
فلسطين - غزة °-18 °-18
تردد القناة 10873 v
بنر أعلى الأخبار

كارثة إنسانية يشهدها مخيم اليرموك جنوبي دمشق

كارثة إنسانية يشهدها مخيم اليرموك جنوبي دمشق

يشهد مخيم اليرموك جنوبي العاصمة السورية دمشق كارثة إنسانية تتمثل بانعدام المواد الغذائية وانتشار الأوبئة والأمراض جراء تعذر إدخال المساعدات الغذائية والطبية إليه منذ ما يزيد عن شهرين بعد تجدد الاشتباكات عند مدخله.. هذا ويعاني المخيم انقطاعا لمياه الشرب منذ 157 يوما ما يمثل وجها آخر من اوجه المعاناة المستمرة للأهالي المتواجدين بداخله.. في السياق أطلقت الأنروا حملة تطالب من خلالها بإنقاذ من تبقى في مخيم اليرموك عبر السماح لها بتوزيع المساعدات الغذائية والطبية عليهم..

كارثة إنسانية داخل المخيم

أفادت مراسلة فلسطين اليوم في دمشق، أن الأوضاع الإنسانية التي يشهدها مخيم اليرموك كارثية بعد فشل إدخال المساعدات الغذائية إليه منذ ما يزيد عن 60 يوما.

وأوضحت المراسلة أن الأنروا لم تنجح في إدخال السلل الغذائية والطبية للمخيم بعد عدة محاولات، جراء تجدد الاشتباكات وعمليات القنص عند ساحة الريجة حيث تتم عمليات التوزيع عادة.

وأكدت المراسلة أن أهالي المخيم وجهوا العديد من نداءات الاستغاثة لإدخال المواد الغذائية والطبية إليهم وعودة الحياة الطبيعية.

الأوضاع المعيشية للأهالي

في السياق، ذكرت مراسلة فلسطين اليوم أن الأوضاع المعيشية للأهالي داخل المخيم سيئة للغاية، فقد أكد أحدهم من خلال الاتصال معه، ألا طعام ولاكهرباء ولا مياه للشرب في منزله.

كما يعاني اليرموك انقطاعا في الكهرباء منذ ما يزيد عن 660 يوما، فضلا عن انقطاع مياه الشرب منذ 157 يوما، وتعذر إدخال المواد الغذائية والطبية إليه منذ شهرين.

الحالة التعليمية

إلى ذلك، تشهد الحالة التعليمية داخل اليرموك تراجعا ملحظوا، بعد خروج غالبية المدرسين من المخيم، وتعرض المؤسسات التعليمية فيه للقصف والدمار. وهو الأمر الذي دفع عددا من المتطوعين الفلسطينيين لإنشاء مدارس بديلة في البيوت، مهمتها الأساسية متابعة طلاب المرحلتين الابتدائية والإعدادية لإبقائهم على تواصل مع الحالة التعليمية. ومؤخرا نجحت عملية إخراج طلاب الشهادة الثانوية لتقديم سبر معلومات في مدارس العاصمة دمشق، وبعد الانتهاء عادوا إلى منازلهم.

الأنروا تطالب بإنقاذ اليرموك

في السياق، أطلقت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأنروا، قبل عدة أيام، حملة باسم "أنقذوا مخيم اليرموك" طالبت من خلالها الأطراف كافة السماح لها بإدخال المساعدات الغذائية للمخيم، للتخفيف من معاناة سكانه، ولمنع ارتقاء شهداء جدد بسبب الجفاف وسوء التغذية. بعدما وصل العدد إلى 165 شهيدا جراء الحصار المفروض عليه.

وأوضحت الأنروا أن "استمرار الحصار المفروض على المخيم منذ ما يزيد عن 590 يوما وضع أهالي اليرموك في حالة حرجة"، مشيرة في الوقت عينه "أن الأزمة تهدد حياة أكثر من 20 ألف مدني داخل المخيم".

أزمة مياه الشرب

ولفتت الأنروا في تقرير أصدرته بهذا الخصوص، أن أزمة انقطاع المياه عن المنازل لا تزال مستمرة منذ 157 يوما. حيث نشرت الوكالة على صفحتها الرسمية فيديو مصور، يوثق قيام  الأطفال بتعبئة المياه الممزوجة بالوحل والأتربة من حفرة في الأرض، مؤكدين أن المياه مقطوعة عنهم منذ ما يزيد عن 3 أشهر.

هذا وحذرت الأنروا من خطورة المياه المستخدمة في الشرب على صحة الأشخاص، لاحتوائها على جراثيم ومكروبات تصيب المعدة والأمعاء مع تواصل استخدامها في ظل انقطاع المياه الصالحة للشرب عن الأهالي.