Menu
فلسطين - غزة °-18 °-18
تردد القناة 10873 v
بنر أعلى الأخبار

السيد نصر الله: لا نعترف بقواعد اشتباك وسنرد على أي اعتداء في أي زمان ومكان

السيد نصر الله: لا نعترف بقواعد اشتباك وسنرد على أي اعتداء في أي زمان ومكان

أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أن دماء الشهداء من القادة والمجاهدين في العدوان الذي نفذه جيش الاحتلال على القنيطرة في سوريا، وأسفر عن 7 شهداء، يدلل على أن "هذه الثلة من الشهداء في القنيطرة تؤكد أن مجاهدي حزب الله ما زالوا وسيبقون مع بقية المقاومين في مقدمة الجبهات والخطوط الأمامية وفي طليعة الشهداء

وأن الدنيا وما فيها لا تحول بينهم وبين ما يعشقون"، وتابع "هذه الثلة من الشهداء في القنيطرة تعبّر عن شهداء المقاومة حيث القادة في الميدان إلى جانب المجاهدين".

وأشار السيد نصر الله إلى أن امتزاج الدم اللبناني والإيراني على الأرض السورية يعبّر عن وحدة المسار والمصير ووحدة القضية من فلسطين إلى لبنان وسوريا وإيران. وشدد على أنه "عندما وجدت هذه الوحدة دخلنا في زمن الانتصارات".

كلام نصر الله جاء في كلمة له خلال الحفل التكريمي الذي أقامه حزب الله لشهداء القنيطرة الأبرار اليوم الجمعة، في مجمع سيد الشهداء في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، بحضور حشد رسمي وشعبي ومن فصائل وقوى عدة لبنانية وفلسطينية.

وفيما أوضح السيد نصرالله أن "إسرائيل لا تعترف بالقرار 1701 الذي يقدسه البعض"، أشار إلى أن "إسرائيل تستبيح المحرمات وتتنكر لأبسط حقوق الإنسان وتستغل الحرب السورية وتسعّرها"، وتابع أن "إسرائيل بالإضافة إلى أنها لا تزال تحتل الجولان تستغل الحرب القائمة أبشع استغلال وتقدم الدعم الواضح للجماعات التكفيرية بهدف تدمير سوريا وتدمير جيشها وفي وضح النهار تقصف وتعتدي"، وشدد على أن "منطقتنا منذ عقود بالحد الأدنى من 1948 تعاني من وجود سرطاني اسمه "إسرائيل" غدة سرطانية و"دولة" إرهابية وجرثومة فساد".

ورأى أن "الإسرائيلي هو في وضع الآن يشعر فيه بأنه قادر على تهديد الجميع ساعة يشاء"، واعتبر أن "إسرائيل تستفيد من الإنقسامات العربية والإسلامية وغياب كامل للدول العربية وحتى لما يسمى الجامعة العربية"، وأسف أنه "عندما يكون الاقتتال داخل الدول العربية المال والسلاح والإعلام العربي يحضر وتجربة الحرب الظالمة على غزة في العام الماضي شاهدة على هذا الأمر"، وتابع "هناك غياب كامل لقرار عربي مستقل حين تكون المعركة مع إسرائيل".

من جهة ثانية، توجّه السيد نصر الله الى شهداء القنيطرة الأبرار جميعاً بالقول "هنيئاً لكم وطوبى لكم وحسن مآب ونحن نغبطكم على ما وصلتم إليه وحصلتم عليه ونرجو الله أن يمنّ علينا بهذا الشرف الذي منّ الله به عليكم"، وأضاف "أنتم أيها الشهداء فقد ارتحتم من هم الدنيا وغمها وانتقلتم إلى حياة الآخرة حيث الراحة الأبدية".

وحيا السيد نصر الله "كل الذي احتفلوا قبل يومين بعملية المقاومة النوعية في مزارع شبعا"، وتابع "يجب أن أخص بالشكر المقاومين الذي كانوا بمستوى المسؤولية منذ اللحظة الأولى للاغتيال الجريمة في القنيطرة واستعدادهم لكل التضحيات على مدى الساعات الماضية وحتى اليوم"، وأضاف "يجب أن أتوجه إلى جمهور المقاوة والشعب اللبناني العزيز الذين وقفوا إلى جانب المقاومة منذ اللحظة الأولى لجريمة الاغتيال في القنيطرة وكانوا يؤيدون كافة الخيارات التي تأخذها المقاومة فكان هذا الشعب وهذا الجمهور كما دائماً على العهد بهم بأنهم أشرف الناس وأكرم الناس وأطهر الناس". كما أكد أن العدو عجز عن معرفة تفاصيل ما جرى خلال العملية النوعية في شبعا.

وأشار إلى أن من دلالات العملية النوعية في مزارع شبعا المحتلة: "هم قتلونا في وضح النهار ونحن قتلناهم في وضح النهار".

وأكد السيد نصر الله بأن "الإسرائيليين": "اكتشفوا حماقة تقديرات قادتهم العسكرية والأمنية". وتابع: "جريمة القنيطرة وعملية المقاومة في شبعا تقول للإسرائيليين جربتمونا فلا تجربونا مرة أخرى".

كما شدد السيد نصر الله بأنه: "يجب أن يفهم الإسرائيلي أن المقاومة غير مردوعة".

وخلال كلمته أشار إلى أن المقاومة الإسلامية في لبنان: "لا تعترف بقواعد اشتباك ولا بتفكيك الساحات والميادين ومن حقنا الشرعي والأخلاقي والدولي أن نواجه العدو"، مضيفاً أن حزب الله: "سيرد على أي اعتداء في أي زمان وأي مكان وبالطريقة التي يراها مناسبة".