كتبت صحيفة "يديعوت احرونوت" العبرية في عددها الصادر اليوم الخميس، ان العملية العسكرية التي نفذها حزب الله في منطقة شبعا يوم أمس، وقعت على بعد امتار من محاولة القافلة العودة بعد ان تم منعها من الاستمرار في طريقها بسبب خطورة المنطقة وكونها غير مصفحة.
وأضافت "يديعوت" انه وفقا للتحقيقات الاولية التي اجراها جيش الاحتلال، ان قافلة من خمس مركبات عسكرية (جيبان عسكريان وثلاث سيارات تندر من نوع ايسوزو) كانت تقوم بأعمال الدورية بين مستوطنة كريات شمونه وسفوح جبل الشيخ، ثم توجهت نحو المفرق المؤدي الى قرية الغجر، وقبل نحو 2 كيلو متر من الحدود واجههم حاجز فغيّروا وجهتهم بإتجاه جبل الشيخ، وهناك تلقوا تعليمات بالاستدارة والعودة، وقبل 200 متر من عملية الاستدارة بهدف العودة الى الخلف انهالت القذائف عليهم.
كما يبين التحقيق الذي نشرته "يديعوت" انه في البداية اطلق صاروخ مضاد للدروع من نوع كورنيت واستهدف المركبة الثانية في القافلة، حيث قتل فيها الضابط وسائقه، فخرج باقي الجنود من المركبات وانبطحوا ارضا، ثم أطلقت اربع صواريخ نحو القافلة مما ادى لإصابة مركبتين اخريين وإصابة 7 من الجنود بشظايا الصواريخ.
ووفقا للصحيفة العبرية فإن اوساط في جيش الاحتلال تطرح عدة تساؤلات حول ظروف العملية ولعل أبرزها، القدرة الاستخباراتية التي يتمتع فيها حزب الله وعلمه بوجود عسكريين في سيارات مدنية، وقدرة مقاتليه على التخفي والوصول الى منطقة قريبة ومكشوفة مع اسلحتهم دون ان رصدهم من قبل نقاط المراقبة التابعة لجيش الاحتلال.