في أعقاب انتهاء جلسة ما يسمى "المجلس الأمني المصغر" في مقر وزارة حرب الاحتلال في "تل أبيب" المحتلة مساء اليوم، قال وزير الحرب موشيه بوغي يعلون: "إن كل من إيران وحزب الله يحاولان وسيواصلان المحاولة للمساس بأمن إسرائيل بكل وسيلة كانت انطلاقاً من هضبة الجولان ومن لبنان" و"استهداف أهداف عسكرية ومدنية إسرائيلية"، بحسب وصفه.
وتوعد يعلون بملاحقة رجال المقاومة الإسلامية في لبنان ومن أرسلهم في كل زمان ومكان، مهدداً باغتيال "كل من يريد تشويش حياة الإسرائيليين".
وأضاف: "إن اسرائيل تعرف كيف ترد بكل قوة وحزم ضد كل من يريد أن يتحدانا ويريد المساس بأمننا فلن نسمح للمنظمات الإرهابية المساس بنا"، بحسب زعمه.
من جهة أخرى، نقلت صحيفة "معاريف" العبرية عن الناطق باسم جيش الاحتلال، موتي الموز قوله خلال جولة له قرب الحدود مع لبنان مساء اليوم: "إن الجيش الإسرائيلي يتواجد بقوات كبيرة جداً على الحدود الشمالية، وإن سلاح الجو لديه بنك أهداف جاهز داخل لبنان".
وأضاف الموز قائلاً: "نحن نعرف مسؤوليتنا ونستخدم الحكمة ونعلم تداعيات الأمر"، موضحاً أنه على مستوطني شمال فلسطين المتحلة "إتباع تعليمات قوات الجيش".
وكان سفير الاحتلال لدى الأمم المتحدة رون بروسور قال في خطاب إلى مجلس الأمن: "إسرائيل لن تقف مكتوفة الأيدي بينما يستهدف حزب الله "الاسرائيليين". ولن تقبل أي هجوم على أراضيها وستمارس حقها في الدفاع عن النفس وستتخذ كل الإجراءات الضرورية لحماية شعبها"، بحسب وصفه.
ويأتي تصريح بروسور كرسالة إلى مجلس الأمن عن نية كيان الاحتلال تصعيد استهدافه لحزب الله بعيد عملية المقاومة الإسلامية في لبنان بمزارع شبعا المحتلة التي أوقعت عدداً من القتلى والجرحى في صفوف موكب عسكري للاحتلال.
وفي هذا السياق، يذكر بأن مجلس الأمن يعقد في الساعة الحادية عشر من مساء اليوم الأربعاء، جلسة طارئة لبحث التوتر بين "إسرائيل" ولبنان، وجاء قرار انعقاد جلسة مجلس الأمن بعد طلب تقدمت به فرنسا. وكان دبلوماسيون أفادوا لوكالة فرانس برس بأن: "فرنسا تسعى لعقد اجتماع لمجلس الأمن لبحث التوتر بين لبنان و"إسرائيل"".