قالت صحيفة "معاريف" العبرية في عددها الصادر اليوم الثلاثاء أن رد حزب الله غير معروف، ونقلت الصحيفة تحذيرات عن جهاز أمن الاحتلال ترجح أن الرد لن يكون بإطلاق الصواريخ، دون أن تستبعد هذا الخيار، غير انها لفتت الى امكانية قيام أحد الفصائل الفلسطينية بتنفيذ هذا الرد.
وتابعت الصحيفة العبرية نقلا عن جهاز أمن الاحتلال أن هناك احتمال كبير أكثر من أي وقت مضى في أن يسخن حزب الله ما تسميه الجبهة الشمالية، متوقعة ان يكون بنك أهداف الرد يشمل مكاتب تمثيل الكيان في الخارج أو عملية من وراء البحار.
الصحفى "عمير رفافورت" في معاريف قال " أنه وفقًا لتقديرات الاستخبارات الإسرائيلية، فإن احتمالات نشوب حرب في 2015 باتت كبيرة، وعمومًا فإن الهجوم والاغتيال يعتبران أمرًا خطيرًا جدا من شأنه أن يؤدي إلى تدهور الجبهة الشمالية"
وأضاف "رفافورت" أن الجبهة الشمالية تعيش وضعا متفجرا جدا منذ بداية العام 2014، خاصة بعدما تمكن حزب الله من تنفيذ سلسلة عمليات عسكرية إنطلاقا من الحدود اللبنانية وهضبة الجولان. خاتما تقريره بان الهجوم الذي استهدف كوادر لحزب الله على الأراضى السورية يوم الأحد، جاء ليوضح أن قواعد اللعبة التي سادت في العام الماضى لم تعد سارية المفعول، محذرا من حزب الله قد يرد بعمليات على طول الحدود، او ربما أكثر من ذلك بإطلاق صواريخ أو عمليات ضد أهداف "إسرائيلية" في الخارج.
أما المحلل العسكري في صحيفة "معاريف" العبرية "عامير ربابورت" فقاد قال أن" السؤال الوحيد بعد الهجوم الذي ينسب إلى الجيش الإسرائيلي والذي "قتل" فيه جهاد مغنية، هو كيف سيرد حزب الله"، وقال "ليس هناك شك حول حقيقة أن حزب الله سيرد. ظاهريا، "إسرائيل" لم تتطرق الى المعلومات التي نشرت في لبنان، ولكن الهجوم الذي قتل فيه جهاد مغنية، ابن عماد مغنية، لا يعتبر حادثاً مفاجئاً".
وأضاف "ربابورت " انه من المهم في الموضوع يتعلق فيما حددته شعبة الاستخبارات الجيش وفقا لتقديراتها المسبقة أن احتمال اندلاع معركة في العام 2015 ليست منخفضة، وان "الهجوم وتصفية كوادر لحزب الله يعتبران حادثة خطيرة جدا من المحتمل كثيرا ان تؤدي إلى تدهور الجبهة الشمالية".
وتابع المحلل العسكري في "معاريف": "عمليا، الجبهة الشمالية في وضع قابل جدا للانفجار منذ بداية العام 2014 عندما هدد حزب الله ونفذ تهديداته، وقبل عدة أيام أيضا هدد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أن بحوزة حزبه سلاحا يمكنه أن يصيب أي نقطة في "إسرائيل".