وجه الأسرى المحررين في صفقة وفاء الشهداء من مدينة القدس والمعاد اعتقالهم رسالة يوضحون فيها موقفهم من مقترحات للاحتلال بابعادهم إلى دولة مجاورة
مؤكدين أنهم لن يسمحوا للمحتل بإذلالهم وقهرهم، وسيبقوا في أرضهم وقدسهم لأن زمن القوة قد انتهى. وجاءت تأكيدات الأسرى خلال رسالة خاصة من الأسير رجب الطحان ممثلاً عن أسرى مدينة القدس وصلت مركز أسرى فلسطين للدراسات، مؤكدين فيها أن إعادة الأحكام المؤبدة لهم لن يكون ورقة ضغط عليهم مقابل الموافقة على قرار الإبعاد الذي اقترحته النيابة لهيئة الدفاع قبل أسبوعين.
ونص الرسالة كالتالي: أبناء وطننا الحبيب
"لقد تناهى الى مسامعنا قبل فترة بأن هناك عرض ثمين من قبل النيابة المقدم لهيئة الدفاع؛ بأن يتم ابعادنا الى دولة مجاورة بدل قضاء زهرة شبابنا أو ما تبقى من عمرنا داخل الأسر، مع العلم انه تم ارجاع حكمنا السابق وهو المؤبد لذلك نحن عشاق القدس والأقصى نعلمكم بأننا نرفض هذا العرض وسنبقى في أرضنا وقدسنا، وإنا باقون ما بقيت آيات الاسراء وما بقي اللوح المكنون، ونعاهدكم بأننا لن نترك القدس وتراب القدس وزيتون القدس وسنبقى شوكة في حلوقهم الى ان يقضي الله أمرا كان مفعولا. فنحن أهل هذه الأزمات عشنا بها ونزدهر بها نتحول الى عمالقة خلال دقائق معدودة نتوحد ونسمو فوق الجراح نواجه الأزمة برباطة جأش ونتصدى لها نشحذ همتنا ويصبح الزمن مختصرا فلقد ولى زمن القوة ومنطق القوة واسلوب القوة والقهر بالقوة والتلويح بالقوة والعقاب بالقوة". "باختصار لن نسمح بإذلالنا وقهرنا وكسر ارادتنا وقتل انتماءنا للقدس والأقصى ولن نقبل بالإبعاد ما دام فينا عرق ينبض، فكلماتنا تجسيد ووعي للضمير وهي حس من أحاسيس عميقة، هي ضوء وإناره وشعاع، فنحن جزء من مشاعر وجزء من نبض وجزء من انعكاس للجسد والقلب والشمس المشرقة، ونعلم بأن الدرب طويل، وأن الغول كبير، وان المجد ليس يسيراً".