قال سيب بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) يوم الثلاثاء إن مؤسسته غير مسؤولة عن الظروف التي يعمل فيها العمال الذين يساعدون في تشييد الاستادات الخاصة بنهائيات كأس العالم 2022 في قطر.
وأضاف للصحفيين خلال زيارته إلى سريلانكا "في قطر يعمل هؤلاء لدى شركات كبرى من ألمانيا وفرنسا وانجلترا ومن دول أوروبية أخرى وهذه الشركات هي المسؤولة عن عمالها وليس الفيفا."
ولسنوات طويلة دأب عمال من الهند وسريلانكا ونيبال وباكستان وبنجلايش والفلبين على السفر إلى دول الخليج الغنية كعمالة لا تتقاضى أجورا كبيرة.
وتسلطت الأضواء على ظروف العمل في قطر منذ منحها الفيفا حق تنظيم النهائيات.
وقالت منظمة العفو الدولية الشهر الماضي إن قطر بطيئة في التعامل مع قضايا تتعلق بإساءات للعمالة الأجنبية رغم مرور ستة أشهر على إعلان وجود خطط لإجراء إصلاحات تتعلق بالعمالة.
ورغم الضغط الدولي للتعامل مع تقارير بشأن ظروف العمل فإن تقريرا أعدته منظمة غير حكومية يقدر وجود 29400 شخص أو نحو 1.4 بالمئة من سكان قطر يعملون كعبيد أو في ظروف عمل قهرية أو كخدم في المنازل.
وفي قطر أكثر من 1.6 مليون عامل أجنبي وهم أغلبية ساحقة في سوق العمل بنسبة 20 أجنبي لكل قطري.
وفي وقت سابق قالت وزارة العمل القطرية في بيان إنها ملتزمة بتحسين ظروف العمال وأجرت بالفعل تغييرات لزيادة العقوبات على الشركات التي تحتجز وثائق سفر موظفيها بشكل غير قانوني. كما عينت الوزارة عددا إضافيا من مراقبي العمالة وأغلقت شركات تعمل في مواقع غير آمنة.