توقع مدير عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في غزة روبرت تيرنر، أن تستمر عملية إعادة إعمار وإصلاح مساكن اللاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة التي دمرت خلال العدوان "الإسرائيلي" الأخير حوالي 3 أعوام.
وأوضح المسؤول الأممي، خلال لقاء صحفي، اليوم الأربعاء، أنه إذا وُظفت آلية إعادة إعمار غزة التي تقودها الحكومة الفلسطينية بكامل طاقتها، واستمر وقف إطلاق النار وتوفر التمويل اللازم، فمن المتوقع أن تحتاج عملية إعادة إعمار وإصلاح مساكن اللاجئين الفلسطينيين في غزة التي تضررت خلال الصراع الأخير في شهري تموز/يوليو وآب/أغسطس الماضيين، إلى 3 سنوات لاستكمالها.
وقال "دفعت الوكالة حتى الآن 22 مليون دولار للاجئين الذين دمرت بيوتهم بشكل كامل، ولإصلاح الأضرار الجزئية وبدل إيجارات".
وكشف تيرنر عن قيام مهندسي "الأونروا" بتقييم الأضرار لما يزيد عن 80,000 من أصل 90,000 من مساكن اللاجئين الفلسطينيين التي تضررت أو دُمرت خلال الصراع الأخير في غزة، مما أثر على نحو 102,000 أسرة (أي ما يزيد عن 550,000 فرد) وحتى تاريخه.
وأضاف كما تم صرف ما يزيد عن 22 مليون دولار أمريكي على شكل دفعات نقدية لأكثر من 20,000 أسرة مستحقة لحزم المساعدات الخاصة بالمساكن التي تقدمها "الأونروا"، ويتم حالياً تجهيز 25,000 دفعة نقدية إضافية، حيث سيستمر تجهيز وصرف هذه الدفعات في أسرع وقت ممكن.
وتابع: "زودت الوكالة وزارة الأشغال العامة والإسكان بالبيانات الخاصة بـ2,114 مسكناً متضرراً من مساكن اللاجئين الفلسطينيين، والتي تتطلب مواد بناء غير متوفرة في السوق المحلية، لكي يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة لها عبر آلية إعادة إعمار غزة، منوهاً إلى أن "الأونروا" لا تلعب أي دور آخر فيما يتعلق بآلية إعادة إعمار غزة التي تم الاتفاق عليها بين السلطة و"إسرائيل" والأونسكو".
وأعلن مدير "الأونروا" عن وصول لجنة تقصي الحقائق الأممية التي أرسلها بان كي مون حول الهجمات والخروقات في مدارس الوكالة إلى القطاع أمس، وهي تقوم الآن بزيارة المواقع التي استهدفت ولقاء مسؤولين وأشخاص ذوي علاقة بالموضوع.
