أفادت محامية هيئة شؤون الأسرى هبة مصالحة، أن 20 أسيرا يقبعون في زنازين العزل الانفرادي في سجون نفحة وايشل ومجدو، في ظروف مأساوية.
وقالت مصالحة في بيان صحفي اليوم الاثنين، إن إدارة السجون تنصلت من اتفاق شهر أيار عام 2012 الذي وقع بين لجنة الأسرى ومصلحة السجون، على اثر الإضراب المفتوح عن الطعام في ذلك الوقت، والذي يقضي بإنهاء سياسة العزل الانفرادي، سيما أن ظروف العزل قاسية وصعبة.
ووصف الأسير المعزول عبد الرحمن سليمان علي عثمان (31 عاما) من نابلس والمحكوم بالمؤبد، ظروف العزل في سجن مجدو بالقاسية وغير الإنسانية.
وقال الأسير ثابت مرداوي من جنين، والمعزول منذ 20/8/2014، أن الزنازين التي يتواجد فيها الأسرى المعزولين صغيرة جدا ومضغوطة ولا يدخلها الهواء ولا الشمس، وشبابيكها مغطاة بصفيح حديدي يمنع دخول الهواء، ما يجعل الأسرى يشعرون بالاختناق.
وأضاف أن الأكل المقدم للأسرى المعزولين سيئ، وأن الأسرى يخرجون كأفراد إلى ساحة الفورة لمدة ساعة واحدة، ولا يلتقون مع بعضهم.
وأفاد مرداوي أنه يتم تفتيش زنازين العزل 3 مرات يوميا في ساعات غير اعتيادية خاصة بعد منتصف الليل، واشتكى من نقص كبير في الملابس لدى المعزولين بسبب عدم وجود زيارات للأهل وعدم توفر مصدر آخر.
وأشار إلى أنه يتم تقييد الأسير المعزول في كثير من الأوقات، عند تفتيش الغرف أو عند فحص الشبابيك وعند خروجه للفورة وعند زيارته للمحامي أو خروجه من العيادة.
وبين أنه يعاني من التهابات شديدة بالأسنان، وأن الأوجاع لا تفارقه ولا يستطيع الأكل أو مضغ الطعام، وبحاجة إلى علاج سريع.
وفي السياق ذاته، قالت المحامية مصالحة أن هناك أسيرا أجنبياً يحمل الجنسية البلجيكية موجود في عزل مجدو منذ شهر واسمه اليكس مانس، وان إدارة السجون رفضت طلب المحامية زيارته