قال نائب رئيس الوزراء وزير المالية في الحكومة الفلسطينية بغزة زياد الظاظا إن حكومته لا زالت تنتظر ردًا من رئيس السلطة محمود عباس
بشأن تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، والاتفاق على مسائل الأجهزة الأمنية وسلاح المقاومة ومصير موظفي غزة، لتحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام. وتمنى الظاظا في تصريحٍ خاص لوكالة "الرأي" أن يكون رد عباس إيجابيًا، وليس ضمن المناورة السياسية للتغطية على خطة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الكارثية على حساب القضية الفلسطينية. ودعا عباس إلى الانحياز لمصالح الشعب الفلسطيني بعيدًا عن أي حسابات أخرى، لتقوية الصف الداخلي لمواجهة التحديات التي تعصف بقضيتنا. كما طالبه بالتوقف الفوري عن المفاوضات التي يجريها مع الجانب الصهيوني برعاية أمريكية، والكفّ عن استقبال وفود صهيونية برام الله أو في أي مكان داخل الأرض الفلسطينية. وكان عباس التقى وفدًا من طلبة الجامعات الصهيونية وممثلين عن الأحزاب والتجمعات السياسية ضم حوالي 270 شخصًا بمقر المقاطعة بمدينة رام الله الأحد الماضي. وأكد الظاظا أن اتفاق الإطار الذي يحاول كيري بلورته أشد خطرًا من إتفاقية أوسلو ونكبة عام 1948، لأنها ستحدد مسار الأرض الفلسطينية لصالح المغتصب الصهيوني. وشدّد على أن خطة كيري تتضمن دولة فلسطينية منزوعة السلاح ومنقوصة السيادة برًا وجوًا وبحرًا، لا تلبي طموحات الشعب الفلسطيني الصامد في وجه سياسات الاحتلال الصهيوني، علاوةً على ضياع حق اللاجئين، ونهب أراضِ الأغوار الشمالية.