أكد نائب رئيس سلطة المياه الفلسطينية مازن البنا أن لدى سلطته خطة شاملة لإدارة مصادر المياه في قطاع غزة، والنهوض بالواقع الصعب الذي يعانيه المواطن تعتمد على تنفيذ مشاريع استراتيجية لتحلية مياه البحر وإنشاء محطات معالجة مياه الصرف الصحي.
وقال البنا خلال برنامج لقاء مع مسئول الاثنين: "لدينا مشاريع تحلية مياه البحر بتمويل من البنك الاسلامي للتنمية بتكلفة 15 مليون دولار، لإنتاج 10 آلاف لتر مكعب من المياه الصالحة للشرب يوميًا عبر تحلية مياه البحر، لتوزيعها على المواطنين الذين يعانون من ملوحة المياه غرب مدينة غزة".
كما أوضح البنا أن لديهم العديد من مشاريع إنشاء محطات للصرف الصحي في محافظات الشمال والوسطى والجنوب، للتعامل مع الكميات الكبيرة من مياه الصرف الصحي من خلال معالجتها والاستفادة منها في الزارعة والتخفيف من الضغط على الخزان الجوفي، لافتا إلى أنهم يعانون من توفير الطاقة الكهربية لهذه المحطات.
وأضاف "يتم الآن العمل على تعيين مقاول لتنفيذ مشروع إنشاء محطة لمياه الصرف الصحي في منطقة البريج وسط قطاع غزة بداية عام 2014، والذي يحتاج إلى عامين، كما أن لدينا مشروع محطة أخرى قاربت على مرحلة التنفيذ في محافظة الجنوب بالقرب من منطقة صوفا سيكون جاهزا بداية عام 2017 ".
ولفت نائب رئيس سلطة المياه بغزة إلى أن سلطته تعمل على تنظيم عملية حفر الآبار العشوائية في غزة عبر آلية جديدة، مبينا أن هذه الآبار مخالفة للقانون وانتشرت خلال الآونة الأخيرة.
وطالب البنا المجتمع الدولي للعمل الجاد على إنهاء الاحتلال الاسرائيلي لإنهاء الأزمات المتعددة في كافة القطاعات بغزة.
كما دعا حكومة التوافق للقيام بواجباتها والتركيز على قطاع غزة، وإرسال المصاريف التشغيلية اللازمة لاستمرار عمل سلطته، مبينا أنهم يعانون بشكل كبير في توفير المصاريف التشغيلية واللوجستيات والامكانيات.
وتابع البنا "لابد على الحكومة تنفيذ مشاريع صغيرة في غزة، وأخذها في عين الاعتبار في موازنة الحكومة للعام الجديد، لأنه لا يمكن الاعتماد بشكل كامل على المانحين فقط".
ودعا البلديات لتوفير مصادر المياه كاملة للمواطن في قطاع غزة، حتى لا يكون هناك أخذ للقانون باليد، والتعدي على مصادرنا للمياه، لافتا إلى أن قصور بعض البلديات يعد السبب الرئيسي في حفر المواطنين للآبار المخالفة