قالت جماعة الإخوان المسلمين في مصر، الجمعة، إن أبو بكر القاضى، أحد قيادييها المسجونين في سجن بمحافظة قنا، جنوبي البلاد، توفى جراء "إهمال طبي"، وهي ثاني حالة وفاة خلال 3 أيام لقيادات إخوانية تقبع في سجون على ذمة اتهامات في قضايا عنف، أو تقضى عقوبة سجن في قضايا مماثلة.
لكن مصدر مسؤول في مصلحة السجون المصرية نفى "أية شبهة إهمال طبي" وراء وفاة القاضي، قائلاً إن وفاة الأخير "طبيعية".
وقالت الجماعة في بيان لها، مساء الجمعة، إن أبو بكر القاضى (46 عاماً)، المسجون في سجن قنا منذ كانون الثاني (يناير) الماضي، توفي، مساء الجمعة، بعد معاناة من مرض سرطان المعدة.
واتهمت الجماعة، الأجهزة الأمنية، بـ"التعنت" في السماح للقاضي، ويعمل محاسباً، بالعلاج، زاعمة أنه "بعدما ظهرت على المريض أعراض السرطان وإصابته بهزال شديد، رفضت الأجهزة الأمنية نقله إلى المستشفى".
في المقابل، نفى مصدر أمني بمصلحة السجون المصرية، "وجود أية شبهة جنائية أو شبهة إهمال" في وفاة هذا السجين، وقال: "لم تقصر إدارة السجون فى التعامل صحيا وطبيا وعلاجيا مع السجين، وجميع أنصار (الرئيس المعزول محمد) مرسي يلاقون الرعاية الطبية اللازمة طبقاً لما تقره لائحة السجون".
وكانت جماعة الإخوان المسلمين، قالت الأربعاء الماضي، إن إحد قيادييها ويدعي طارق الغندور، الأستاذ بكلية الطب جامعة عين شمس (شرقي القاهرة)، توفي داخل سجنه، واتهمت إدارة السجن بالتباطؤ في إنقاذه، وتركه ينزف حتى وفاته، لكن المصادر الأمنية نفت ذلك.