قال رئيس نادي الأسير قدورة فارس اليوم الثلاثاء، أن على العالم أن يتدخل لكبح الشذوذ التشريعي الذي يمارسه الاحتلال من خلال فرض قوانين عنصرية بحق الفلسطينيين، جاء حديث فارس بعد مصادقة الكنسيت "الإسرائيلي" على مقترح قانون يمنع العفو عن الأسرى الفلسطينيين.
وأضاف فارس أنه و بات من اللافت وفي ظل وجود هذا الائتلاف العنصري وانشغال العالم بأزمات كثيرة في أنحاء مختلفة من العالم، فإن "إسرائيل" تمارس وبشكل واضح وعميق فكرا ومنهجا عنصريين وتترجم ذلك في تبنيها لقرارات ولسياسات ولمواقف عملية والأخطر من ذلك أن هذا المنهج وصل إلى عصب دولة الاحتلال وهو القانون، الأمر الذي بات يشكل خطرا ليس فقط على الشعب الفلسطيني، وإنما على المجتمع "الإسرائيلي" وعلى منظومة القيم والمفاهيم الدولية.
وأكد فارس أن الاحتلال سيجد نفسه مضطرا يوما إلى تعديل القانون إن أجبر على صفقات التبادل كمدخل للعملية السياسية. فالقانون يتضمن بندا أن على القاضي أن يشير في محضر قرار الحكم "أن هذا العمل تم في ظروف خطيرة "، وهذه تكفي إلى أن توضع على ملف الأسير ليصبح خارج سياق أية عملية سياسية أو عمليات تبادل مستقبلية.
ولفت فارس إلى أن توجه الاحتلال لمناقشة مقترح آخر وهو قانون تشديد العقوبات على راشقي الحجارة "هي محاولة من إسرائيل لتنأى بنفسها عن المعايير الدولية بشأن العقوبات التي يجب أن تتناسب بالضرورة مع حجم الخطر الفعلي الذي يترتب على المخالفة ، معتبرا أن هذا إجراء انتقامي ليس إلا".