أشار الدكتور محمد الهندي عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي، اليوم الأحد، إلى أن الجهاد هو الطريق الوحيد لتحرير أرضنا ومقدساتنا
وأن "إسرائيل" إلى زوال ما دام شعبنا ينجب أمثال الشهيد معتز حجازي سيبقى متمسك بأرضه ومقدساته وذلك في الذكرى الـ97 لوعد بلفور.
وأكد في تصريحات صحفية، أنه بعد 97 عاماً من وعد بلفور المشؤوم أن الكيان الصهيوني سيظل كياناً لا شرعياً وزائفاً وباطلاً وإلى زوال وسيظل شعبنا صامدا مرابطا فوق أرضة يقاوم العدو بكافة الوسائل والأشكال الممكنة .
مبينا أن "إسرائيل" تستغل الأوضاع في المنطقة لتصفية قضية القدس وفرض واقع جديد في المدينة المقدسة من خلال الاقتحامات المتكررة للمستوطنين والوزراء وأعضاء الكنيست المدعومين من الحكومة اليمينية المتطرفة التي تسعى لتقسيم القدس زمانياً ومكانياً.
مؤكدا أن ما حدث قبل أيام من إغلاق المسجد ومنع المصلين من دخول المسجد الأقصى يعتبر سابقة خطيرة تحدث لأول مرة وهذا يتطلب موقف عربي وإسلامي رسمي قوي من هذه العدوان المتصاعد في القدس والمسجد الأقصى وأضاف أنه إذا مر مرور الكرام يمكن أن ينتهي لتقسيم القدس بين المسلمين واليهود ويؤدي لانتفاضة جديدة في القدس والضفة الغربية مستدركا بالقول أن الانتفاضات الفلسطينية خاصة انتفاضة الاقصى عام 2000 بدأت من القدس وبسبب القدس والأقصى.
وبين الهندي أن دماء الشهيد معتز حجازي هي جزء من الانتفاضة الجديدة التي ستندلع في القدس والضفة وعموم فلسطين .
ووجه الهندي التحية لروح الشهيد معتز حجازي الذي استطاع بدمه الطاهر أن يحرك الجماهير بمحاولته اغتيال رأس الإرهاب والتطرف الصهيوني "أيهود جليك" الذي كان يتعمد تدنيس القدس والمسجد الاقصى ويوجه الاهانة للمسلمين .
ودعا الهندي لتوفير كافة مقومات الصمود للمقدسيين الذين يرابطون في باحات المسجد الأقصى لاسيما مع اشتداد العدوان الصهيوني على شعبنا الفلسطيني في كافة أماكن تواجده موجها النداء لأهل القدس والضفة والأراضي المحتلة عام 48 إلى مواصلة صمودهم وثباتهم وتحدّيهم للاحتلال ومخططاته بتصعيد المواجهة مع العدو بكافة الاشكال الممكنة .
وأوضح الدكتور الهندي أن النصر الذي حققته المقاومة في غزة ترك أثار ايجابية على الضفة والقدس مبينا أن عملية الشهيد معتز حجازي تأتي في هذا السياق وأضاف :" القدس كانت دوما عامل مشترك يوحد الشعب الفلسطيني في مواجهة المحتل".