إن كانت السّمنة أحد أبرز المشاكل الصحيّة التي يُعانيها عدد كبير من النّاس في العالم كلّه، فهذه المشكلة ليست حكرًا على فئة عمريّة معيّنة.
فكما الراشدون، يعاني الأطفال سمنة زائدة تسبّب لهم الكثير من المشاكل الصحيّة الأخرى والآثار النفسيّة الكبيرة.
ولأنّ في هذا الأسبوع الممتدّ من 24 تشرين الأوّل – أكتوبر الجاري إلى 31 منه يُصادف اليوم العالمي للتوعية حول السّمنة المُفرطة عند الأطفال، سنقدّم لكم اليوم أبرز الأسباب التي تؤدّي إليها فيما يلي.
1-نمط حياة الطّفل: مع تطوّر وسائل التّواصل والإتّصال والتّسلية كالإنترنت والألعاب الإلكترونيّة وتطبيقات التّراسل الخليوي، أصبح الجلوس أحد أبرز مكوّنات نمط حياة الأطفال في أيّامنا هذه. وكثرة الجلوس التي تعني قلّة الحركة وغياب ممارسة كلّ أنواع الرّياضات أو أي نشاط آخر يزيدان من خطر إصابة الطّفل بالسّمنة الزّائدة.
2-النّظام الغذائي للطّفل: كما يلعب النّظام الغذائي بما يتضمّنه من مأكولات دورًا كبيرًا في اكتساب سمنة مُفرطة، فتناول أطعمة ذات سعرات حراريّة عالية بشكلِ كبير أو الأكل العشوائي بين الوجبات وخلال ممارسة نشاطات معيّنة يؤدّي إلى اكتساب الطّفل كيلوغرامات لإضافيّة كثيرة.
3-عوامل طبيّة: هناك الكثير من الأسباب الطبيّة التي قد تؤدّي إلى السّمنة المُفرطة، لعلّ أبرزها هو نقص نشاط الغدّة الدرقيّة. وفي هذه الحالة، تترافق السّمنة وعوارض كثيرة كتأخّر ظهور الأسنان، الخشونة في الجلد والشّعر عند الطّفل، الأرق وغيرها.
وقد تكون السّمنة أيضًا نتيجة نشاط زائد لمركز معيّن في الرأس مسؤول عن تنظيم الشعوّر بالجوع والشبع، وهو ما يجعل الطّفل يشعر بالجوع المُستمرّ والرّغبة في الأكل، أو الإفراز الزائد للكورتيزون من غدة موجودة أعلى الكلى أو سوء استعاله (أي الكورتيزون) في علاج بعض الأمراض أو الحوادث.
4-عوامل وراثيّة: قد تكون العوامل الوراثيّة، ولو بنسب قليلة، سبب اكتساب الأطفال السّمنة المُفرطة إن كانوا أهلهم يعانونها أيضًا.