غادرت آليات عسكرية تابعة لقوات البشمركة الكردية الثلاثاء، قاعدتها العسكرية في شمال العراق متوجهة إلى تركيا، تمهيداً للعبور إلى مدينة عين العرب (كوباني) في شمال سوريا التي تتعرّض منذ أكثر من شهر لهجوم من تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، بحسب صحافي في وكالة فرانس برس.
يأتي ذلك في يوم أعلنت أنقرة أن هذه القوات بإمكانها العبور "في أي وقت" إلى عين العرب، مبدية رغبتها في أن تكون المدينة، وهي ثالث أكبر المدن الكردية في سوريا، تحت سيطرة من أسمته "المعارضة المعتدلة"، بدلاً من حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي الذي تعده أنقرة "إرهابياً".
وشوهدت قرابة 40 شاحنة وآلية عسكرية بعضها مزود برشاشات ثقيلة، وعلى متنها عناصر من البشمركة بملابس كردية تقليدية، تغادر القاعدة الواقعة شمال شرق مدينة أربيل، عاصمة كردستان العراق.
وأكد ضابطان من البشمركة ان القوات التي غادرت قاعدتها العسكرية شمال شرق اربيل، ستتجه براً إلى الأراضي التركية.
وكان برلمان كردستان العراق أجاز الأربعاء الماضي إرسال المقاتلين للانضمام إلى عناصر وحدات حماية الشعب الكردية الذين يدافعون عن عين العرب، مدعومين بضربات جوية يشنها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.
وأعلنت أنقرة في 20 تشرين الأول/ أكتوبر أنها ستمسح للمقاتلين الأكراد العراقيين، بعبور أراضيها للدفاع عن عين العرب.
وأكد وزير الخارجية التركي مولود شاوش أوغلو في تصريحات نقلتها وكالة أنباء الأناضول "الآن ليست هناك مشكلة سياسية. لا مشكلة لعبورهم (الحدود إلى كوباني). يستطيعون العبور في أي لحظة".