أحيى أسرى حركة الجهاد الإسلامي في سجن "عوفر"؛ الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد القيادي في سرايا القدس الشهيد المجاهد محمد رباح شكري عاصي؛ وذلك بحسب رسالة وصلت مهجة القدس نسخة عنها اليوم.
وأوضح أسرى الجهاد في سجن عوفر بأن عدد كبير منهم قد عايشوا الشهيد المجاهد محمد عاصي لاسيما في الفترة التي تم اعتقاله بها في سجن عوفر، وقد تميز الشهيد المجاهد في تلك الفترة بحسه الأمني العالي؛ وكذلك بسيرته الطيبة العطرة، وقد ترك بصمة أثرت في قلوب كل من عرفه وعايشه في فترة اعتقاله في سجن عوفر.
وفي الرسالة التي وصلت مهجة القدس أضاف أسرى الجهاد في عوفر بأن سيرة الشهيد العطرة لابد وأن تكون نبراسا يضيء الطريق لكل المجاهدين؛ حيث أنه قد أقام الحجة على كافة الشباب بأن بإمكانهم نصرة اخوانهم رغم قلة الامكان؛ معتبرين أن ما قام به الشهيد عاصي أتى في فترة استفرد بها العدو الغاشم بغزة وأهلها أثناء معركة السماء الزرقاء، معتبرين أن الشهيد عاصي هو كلمة السر التي فرضت على العدو الصهيوني وقيادته المجرمة وقف الحرب على غزة في نوفمبر 2012؛ عندما ضرب عمق الكيان الصهيوني بمدينة تل الربيع المحتلة؛ حيث أصبح الشهيد عاصي بمثابة القدوة الحسنة والمثال الحي لكل الشباب المخلص الصادق، وكذلك الأسطورة والاسم الذي لا ولن ينساه الصهاينة بل يخشون من تكرار تجربته.
يذكر أن الشهيد محمد عاصي قد اغتالته قوات الاحتلال الصهيوني بتاريخ 22/10/2013م في احدى المغارات القريبة من بلدة كفر نعمة قضاء رام الله؛ حيث لاحقته قوات الاحتلال وأجهزة استخباراته على مدار عام كامل، بعد مسئوليته عن عملية تل الربيع التي تزامنت مع معركة السماء الزرقاء في نوفمبر 2012م، وكانت الرد الاول لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي على جرائم الاحتلال في حربه الثانية على غزة واغتياله نائب القائد العام لكتائب القسام الشهيد أحمد الجعبري، والشهيد القائد محمد عاصي من مواليد العام 1985م؛ وهو من سكان بلدة بيت لقيا قضاء محافظة رام الله وسط الضفة المحتلة؛ وكان الشهيد قد تعرض للاعتقال في أربع مرات أمضى خلالها ما يزيد عن أربع سنوات في سجون الاحتلال.