قدر تقرير فلسطيني تنموي حجم الخسائر في قطاع التعليم (العام الحكومي والعالي) جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بأكثر من 22 مليون دولار،
حيث كانت حصيلة المدارس الحكومية من الخسائر ما يقدر بــ12 مليون دولار، والجامعات بما يقدر بــ10 ملايين دولار.
وقال مدير فرع غزة في "بكدار" المهندس محمد النجار، في بيان صحفي اليوم الثلاثاء (2|9) إن "الدمار طال 142 مدرسة حكومية، منها 23 تضررت بشكل بالغ بحيث لم تعد تصلح للاستخدام خلال العام الدراسي الحالي 2014-2015"، مقدرا تكلفة إعادة إعمارها بــ8 ملايين دولار.
وأضاف أن حوالي 119 مدرسة أخرى تضررت بشكل جزئي بحيث يمكن استخدامها خلال هذا العام الدراسي في حال تم ترميمها بأسرع وقت ممكن، مقدرا قيمة إعادة إعمارها بــ4 ملايين دولار.
وأشار إلى أن خسائر قطاع التعليم العالي تصل إلى حوالي 10 مليون دولار، وتتوزع بين ثلاثة جامعات، وهي جامعة الأزهر والتي تضررت 3 مبان تابعة لها، أحدها بشكل كامل وقدرت خسائرها بــ3 ملايين دولار، والجامعة الإسلامية التي تضرر فيها مبنيين اثنين بتكلفة تقدر بــ 4.5 مليون دولار، والكلية الجامعية للعلوم التطبيقية التي تم تدمير بعض القاعات الدراسية والمختبرات العلمية والمكتبة المركزية ومركز الحاسوب ومولدات الكهرباء وقُدرت قيمة الأضرار بــ 2.5 مليون دولار. وحذر التقرير الذي أعدته لجنة متابعة و حصر الدمار المكونة من مهندسي مؤسسة "بكدار" فرع غزة، من العجز الذي سيواجه المدارس الحكومية حال بدء العام الدراسي في استيعاب الطلبة ممن دمرت مدارسهم ويقدر عددهم ب25 ألف طالب، لافتا إلى معاناة مدارس القطاع أصلا من الاكتظاظ واعتمادها على نظام الفترتين الدراسيتين في اليوم كحل لنقص المدارس نتيجة للحصار. وأوصى التقرير باستحداث فترة جديدة ليصبح التدريس على ثلاث فترات (صباحا وظهرا ومساء) كحل مؤقت لاستيعاب من دمرت مدارسهم. وشدد التقرير على ضرورة إدخال جميع مواد البناء اللازمة حتى يتم إصلاح المدارس التي دمرت جزئياً بشكل بالغ أو بسيط، ومن أجل بناء مدارس جديدة لاستيعاب النمو السكاني الطبيعي في القطاع. وأوضح التقرير أنه بسبب دمار بعض الكليات في الجامعات سيحرم مئات الطلبة من استكمال تعليمهم العالي بشكل طبيعي خصوصا طلبة الكليات التي دمرت بشكل كامل ككلية الزراعة بجامعة الأزهر، مشيرا إلى أهمية الإسراع بمباشرة إعادة الإعمار وإدخال مواد البناء إلى قطاع غزة لمواجهة العقبات الكأداء التي سببها العدوان لقطاع التعليم.