دعا د. عطا الله أبو السبح وزير الأسرى والمحررين في الحكومة الفلسطينية بغزة الى إنقاذ حياة الأسير المريض محمود غلمة 33عاماً
من مدينة رام الله الذي أعلن عن إصابته بجلطتين قلبية ودماغية في وقت واحد، داعياً المؤسسات الدولية جميع أحرار العالم ومنظمات حقوق الإنسان الدولية ومنظمة الصحة العالمية الى التدخل العاجل لانقاذ حياته، والعمل على تقديم العلاج اللازم له بأسرع وقت. وشدد الوزير في تصريح صحفي اليوم الاثنين على أن الاحتلال يرتكب انتهاكات جسيمة بحق الأسرى المرضى والمضربين عن الطعام ولا يكاد يمر يوم دون أن يكون هناك اعتداء تدهور لحالة أسير، محذراً في الوقت نفسه من استمرار سياسة الإهمال الطبي التي ستدفع الأسرى الى إتخاذ خطوات حاسمة في مواجهة هذه السياسة الإجرامية التي تمارسها إدارة السجون، ومن المتوقع أن يعلن الأسرى خلال الأيام القادمة عن سلسلة من الخطوات الاحتجاجية ضد هذه الانتهاكات التي تمارس بحقهم. كما حمل الوزير إدارة السجن المسؤولية عن حياة الأسير المريض إبراهيم البيطار 33 عاماً من مدينة خانيونس نظراً لخطورة حالته الصحية حيث الذي أجريت العديد من العمليات جراحية ونقل أكثر من مرة الى المستشفى ولا زال يعاني من عدة أمراض في المعدة والأمعاء ويخشى أن يكون مصاباً بمرض السرطان الأمعاء، ولازالت إدارة السجن تخفي حقيقة وضعه الطبي. وطالب كافة أحرار العالم والمؤسسات الراعية لاتفاقيات جنيف الدولية الى النظر الى خطورة الأوضاع الصحية التي يعيشها الأسرى المرضى في ظل استمرار هذه السياسة الغير الاإنسانية من قبل حكومة الاحتلال، مستنكراً استمرار الصمت الدولي تجاه ما يحدث للأسرى من انتهاكات واسعة في مجال حقوق الإنسان والصحة بشكل خاص.
وكانت عائلة الأسير أعلنت عن إصابة ابنهم الأسير بجلطتين دماغية وقلبية أثناء تواجده في سجن "ريمون" وتم نقله إلى "عيادة سجن الرملة"، وبقي هناك لعدة أيام دون أن يقدم له علاج، ومن ثم تم نقله وبطريقة وحشية إلى "معبار اوهليكدار" في بئر السبع، ما أدى إلى تدهور خطير على وضعه الصحي، وأثناء وجوده في "المعبار"، أصيب بجلطة دماغية، ولم يتم التعامل معه طبياً حسب وضعه الصحي، ومكث عدة أيام دون علاج سوى المسكنات.