اعتقل الأسير إياد أبو ناصر(30) عاماً، من دير البلح، عام 2003، وأجريت له عملية مرارة في العام 2005، ولكن العملية لم تنجح،
لأن الأسير أُجبر على الوقوف بعد ساعة من إجراء العملية، للنقل بواسطة "البوسطة" من مستشفى "أساف هروفي" إلى "عيادة سجن الرملة"، وبعد عدة أيام تم نقله مرة أخرى بـ"البوسطة" لساعات طويلة، إلى سجن "نفحه"، ما أدى إلى تفتق مكان العملية. وقال الأسير لمحامية نادي الأسير والتي زارته في سجن "ايشل"، بأنه وفي عام 2007، نقل الأسير مرة أخرى إلى مشفى "أساف هروفي"، وأجريت له عملية أخرى لإزالة التفتق، وبعد نصف ساعة من العملية نُقل بنفس الطريقة بـ"البوسطة"، ولكن في هذه المرة، تمدد الأسير أرضاً، على السطح الحديدي، حتى لا يحصل تفتق لمكان الجراحة كما حصل في المرة الأولى. ومنذ إجرائه للعملية الثانية وحتى عام 2010 وهو يشعر بألم شديد مكان العملية، أقعده الكرسي المتحرك. وبعد ضغط الأسير ورفعه لالتماسات للمحكمة العليا، تقرر في العام الماضي، إجراء العملية الثالثة له، في مشفى "أساف هروفي"، وعندما حضر الطبيب سأله من أين هو، فأجابه الأسير أنه من غزة، فما كان ردّ الطبيب إلا أن قال له: "لماذا لم تجرحماس لك العملية؟". وأكد الأسير بأنه بعد إعطائه حقنة المخدر الموضعية، تمّ ضرب المشرط في بطنه؛ حينها لم يكن المخدّر قد أخذ مفعوله بعد، فبدأ الأسير بالصراخ من شدة الألم.
وبعد ثلاث عمليات جراحية في نفس المكان، لا زال الأسير أبو ناصر يشعر بآلام شديدة كلما تحرّك، وذكر الأسير بأن أطباء السجن أخبروه بأن ما حدث عنده هو إعاقة عليه أن يتعايش معها. وعندما طالب الأسير بفحصه لمعرفة سبب الإعاقة والآلام الشديدة مكان العملية، أجابه طبيب سجن "ايشل": "أن هذا هو الموجود، إن أردت أن تبقى، وإن لم ترد فانتقل إلى سجن آخر."
يذكر أن الأسير أبو ناصر محكوم بالسجن لـ(18) عاماً.