زار محامي نادي الأسير عدد من الأسرى المرضى في سجن "عسقلان" الاحتلالي، وقال بأن ما جمع بينهم هو الأخطاء الطبية والإهمال الطبي المتعمّد والمماطلة في تقديم العلاج الذي قد لا يتعدى المسكنات.
فالأسير علاء الهمص (41) عاماً من رفح، كان قد أصيب بمرض السل عام 2012، وعلى إثر إصابته تم إعطاؤه علاج قوي لمدة 6 شهور متتالية، وتسبب الدواء بمضاعفات خطيرة عليه؛ فأصيب بورم في الغدة اللمفاوية، ومشاكل في المعدة ومشكلة في الأعصاب وارتجاف في الأيدي والأرجل، علاوة على عدم القدرة على حمل أي شيء في الأيدي إلا بعد أخذ دواء. وقال الأسير بأنه يأخذ 10 أنواع من الأدوية، وأن الإدارة تماطل في تقديم العلاج المناسب لحالته الصحية الصعبة.
أما الأسير نزار زيدان، (52) عاماً، من بلدة بيرنبالا في القدس، فهو يعاني من شلل في رجله اليسرى، تسببت به حقنة أعطيت له في السجن قبل 5 سنوات، كما يعاني من مرض القلب والكولسترول ومشاكل في النظر، ولا يقدم له سوى المسكنات.
ويعاني الأسير ابراهيم أبو مصطفى (30) عاماً من خانيونس، من تشنجات في القلب، وارتفاع في الكولسترول، وقرحة في المعدة، وحصوة في الكلية، وأمراض أعصاب، ويقضي يومه بالنوم من شدة المرض، وهو يأخذ 20 نوعاً من الأدوية. والأسير أبو مصطفى محكوم بالسجن لـ(15) عاماً، قضى منها (11)، ويأمل أن يتم الإفراج عنه بعد محكمة الثلث.
ونقل محامي نادي الأسير عن الأسير نصار أبو نصير (43) عاماً، من دير البلح، بأنه أجريت له عمليتان في مشفى "سوروكا"، وهو يعاني من جرثومة وحصوة في الكلى، وقرحة في المعدة، ويتناول أدوية للمعدة ومسكنات فقط.
فيما يعاني الأسير محمد ابراش (35) عاماً، من رام الله، من وضع صحي متدهور، ففي السجن، فقد البصر، وبدا تردٍ واضح على سمعه، فيما إحدى رجليه مبتورة، جرّاء إصابته في الانتفاضة الثانية قبيل اعتقاله. وهو محكوم بالسجن لثلاثة مؤبدات و35 سنة.
وأفاد الأسير قسام بدر (20) عاماً، من بيت لقيا في القدس، بأنه يعاني من مشاكل في القلب، ولكن الممرض لا يقوم سوى بمعاينته دون أجهزة. وهو يقبع في العزل الانفرادي منذ أسبوعين.