نعت الأوساط الثقافية العربية والفلسطينية مساء اليوم الشاعر الفلسطيني الكبير سميح القاسم اثر معاناته مع السرطان.
وبرحيله يخسر الشعر العربي عموما والفلسطيني خصوصا شاعرا رائدا ترك بصمة عميقة في المشهد الشعري . شاعر حمل راية المقاومة حتى آخر الأنفاس وكانت قصيدته رصاصة ومتراسا في وجه الاحتلال الاسرائيلي .
ولد القاسم في 11 ايار 1939 في بلدة الرامة شمال فلسطين، ودرس في الرامة والناصرة واعتقل عدة مرات وفرضت عليه سلطات الاحتلال الاقامة الجبرية لمواقفه الوطنية والقومية وقد قاوم التجنيد الذي فرضته اسرائيل على الطائفة الدرزية التي ينتمي اليها. والقاسم متزوج واب لاربعة اولاد هم وطن ووضاح وعمر وياسر.
وحصل سميح القاسم على العديد من الجوائز والدروع وشهادات التقدير وعضوية الشرف في عدّة مؤسسات فنالَ جائزة "غار الشعر" من إسبانيا، وعلى جائزتين من فرنسا عن مختاراته التي ترجمها إلى الفرنسية الشاعر والكاتب المغربي عبد اللطيف اللعبي، وحصلَ على جائزة البابطين، وحصل مرّتين على "وسام القدس للثقافة" من الرئيس ياسر عرفات، وحصلَ على جائزة نجيب محفوظ من مصر وجائزة "السلام" من واحة السلام، وجائزة "الشعر»الفلسطينية. وأشهر قصائد الشاعر تلك التي غناها مرسيل خليفة ويغنيها كل اطفال فلسطين وتغنى في كل مناسبة قومية "منتصب القامة امشي .. مرفوع الهامة امشي ...في كفي قصفة زيتون... وعلى كتفي نعشي، وانا امشي وانا امشي".وقد توزّعت أعمال سميح القاسم ما بينَ الشعر والنثر والمسرحية والرواية والبحث والترجمة.